كشف المستورموضوعات رئيسية

تقرير بريطاني: المسلمات يعِشن أجواء رعب بسبب «اليمين المتطرف»

أكدت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي البريطانية، أن المسلمات في المملكة المتحدة يعشن في ظل أجواء رعب، مع تصاعد المخاوف بشأن أعمال العنف التي تشنها عناصر تنتمي إلى جماعات يمينية متطرفة منذ الأسبوع الماضي.

وأجرت بي بي سي تحقيقاً رصد تعبير النساء المسلمات في بريطانيا، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن شعورهن بالخوف من الخروج إلى الشوارع وهن يرتدين الحجاب. وطرحت بعضهن إمكانية العمل من المنزل، أو تمديد فترات الإجازة الصيفية خارج بريطانيا.

كما نقلت عن سيدة مسلمة، إن الأوضاع الراهنة دفعتها إلى الاعتماد على سيارات الأجرة بدلاً من المواصلات العامة لحضور موعد طبي مهم. فيما أعربت أخرى عن شعورها بعدم الارتياح فيما كانت على متن الحافلة مرتدية الحجاب.

وأظهر التقرير أن أغلب النساء المسلمات في المناطق التي تشهد الاحتجاجات اليمينية المتطرفة، قررن عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة.
كما أشار التحقيق إلى أن المسلمات المقيمات في بريطانيا يتخوفن أيضاً من ارتداء الحجاب، حتى إن كثيرات منهن اقترحن ارتداء قبعات صيفية أو ربط الحجاب بطريقة مختلفة عن المعتاد.


  • تحذيرات حكومية 


وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، هذا الأسبوع، أن الأحداث التي ينفذها اليمينيون المتطرفون في الشوارع «ليست احتجاجات، بل هي أعمال عنف تماماً»، مشدداً على أنه «لا تسامح مع الهجمات على المساجد أو الأقلية المسلمة».
والأحد الماضي، حاول متطرفون يمينيون في مدينة روثرهام إحراق فندق يُحتجز فيه مهاجرون وطلبوت اللجوء أثناء تظاهرة لمئات المتطرفين الذين تجمعوا تلبيةً لدعوة رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة «EDL» الداعية إلى اتخاذ إجراءات مناهضة للمهاجرين ومعادية للمسلمين، كما تكثفت الاحتجاجات بعد حادث طعن وقع في مدينة ساوثبورت، مطلع الأسبوع الحالي.
وفي أعقاب الحادث الذي قُتل فيه 3 أطفال وأُصيب 10 آخرون، بينهم 8 أطفال، ادّعت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة والمواقع الإخبارية، أن المشتبه فيه لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي. ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه فيه شاب، 17 عاماً، وُلد في عاصمة ويلز كارديف، فإن جماعات يمينية متطرفة نظّمت تظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين.

زر الذهاب إلى الأعلى