وسط مخاوف بالغة من تفشي المرض، بات القلق واضحاً على قرارات منظمة الصحة العالمية التي أطلقت “تحذير وبائي عاجل” عقب إصابة ما لا يقل عن حوالي 8078 حالة مؤكدة بفيروس “أوروبوش” في أمريكا اللاتينية، وتسببه في حالتي وفاة على الأقل، حسب شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية.
وأكدت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية أن ما لا يقل عن 7284 إصابة في البرازيل، بما يمثل 90% من جميع حالات “أوروبوش” المؤكدة في الأمريكتين، ويعني ذلك ارتفاع أعداد المصابين من 832 حالة أبلغ عنها في البرازيل العام الماضي.
كيف ينتقل؟
ويعرّف فيروس “أوروبوش” أنه “مرض غير مألوف” ينتشر عن طريق لدغات البراغيث والبعوض، وفق منظمة الصحة العالمية.
وحسبما أشار مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة فإن أعراض “أوروبوش” تتشابه وأعراض حمى الضنك، مثل الصداع والحمى وآلام العضلات وتيبس المفاصل والغثيان والقيء والقشعريرة وحساسية الضوء.
أما في الحالات الشديدة، يمكن للفيروس أن يتسبب في تورم الأنسجة المحيطة بالمخ والحبل الشوكي، وقد تشمل الأعراض أيضاً الطفح الجلدي والقيء والنزيف.
وبحسب ما أشارت “إن بي سي نيوز” تبدأ الأعراض عادة بعد 4 إلى 8 أيام من تعرض الشخص للدغة الحشرات والتي تستمر لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أيام، فيما قد تستمر العدوى لمدة تصل إلى 3 أسابيع.
تشوه خلقي وإجهاض!
وبحسب الشبكة، تحقق السلطات الصحية البرازيلية في حالات وفاة وإجهاض وإصابة أطفال حديثي الولادة بعيوب خلقية، نتيجة تفشي الفيروس.
وكانت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية أصدرت تحذيرا سابقا في 17 يوليو(تموز) الماضي “حول حالات محتملة لانتقال فيروس أوروبوش من الأم الحامل إلى الطفل”.
من جانبها، أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية أنه لا يزال “من غير الواضح ما إذا كانت الإصابة بفيروس أوروبوش هي سبب النتائج الصحية السلبية للأجنة”، مشيرة إلى أنها تعمل مع منظمة الصحة للبلدان الأمريكية وشركاء دوليين آخرين لمعرفة المزيد عن المخاطر المحتملة لمرض أوروبوش أثناء الحمل.
لا يوجد لقاحات!
ولا توجد لقاحات أو أدوية للوقاية من عدوى أوروبوش أو علاجها، إذ يركز العلاج على تخفيف أعراض المرضى، وفقاً لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية.
