منوعات

بريطانية تعود للحياة بعد إعلان موت دماغها

لم يدر بخلد البريطانية إيما برايس، أنها ستنجو من براثن الموت بمعجزة مرتين، الأولى عندما قررت الانتحار بالمخدرات والثانية عندما قرر الأطباء نزع أجهزة الإعاشة عنها بعد وفاتها دماغياً.

ووقعت الحادثة المثيرة الأسبوع الماضي، عندما قرر الأطباء في أحد مستشفيات مدينة إسيكس البريطانية، إبلاغ أسرة إيما البالغة من العمر 32 عاماً، أنهم قرروا نزع أجهزة دعم الحياة عنها بعد وفاتها دماغياً، وفق ما نشرت وسائل إعلام بريطانية.

وأدخلت إيما المستشفى، في حالة صحية سيئة، بعدما حاولت الانتحار بتناول جرعة زائدة من المخدرات، بعد معاناتها التنمر من زملائها في العمل. وحاول الأطباء إنقاذها بإدخالها في غيبوبة مستحثة، لكنها كانت أصبحت ميتة دماغياً بسبب إصابتها بتلف كبير في الدماغ.

وفي الأسبوع الماضي، أبلغ الأطباء أسرتها بأنها ماتت دماغياً، وأنه تقرر إيقاف أجهزة دعم الحياة الخاصة بها. لكن قبل الموعد المقرر لنزع تلك الأجهزة بدقائق فتحت إيما عينيها وتمكنت من التنفس بدون جهاز التنفس الصناعي لأكثر من 30 دقيقة، وبدأت في التواصل مع المحيطين بها من خلال حركات الرأس وتعبيرات الوجه.

وقالت والدة إيما، سامانثا داي، إن الأسبوع الماضي شهد «معجزة» وأنها متلهفة لاستقبال ابنتها مجدداً.

وقالت السيدة داي، 56 عاماً: «لا أستطيع حقاً تفسير ذلك، لم أبكي كثيراً هكذا في حياتي. نحن سعداء جداً لأنها مستيقظة. كنا نخطط لجنازتها، ونستعد لتوديعها يوم الاثنين، لكنها فتحت عينيها، وبدأنا جميعاً في البكاء مرة أخرى، لكن هذه المرة كانت دموع الفرح.

وتابعت الأم: «اندهش الأطباء تماماً منها، لأن تلف الدماغ الذي عانته كان كبيراً جداً. إنها الآن في حالة تأهب، وتستجيب لنا بإيماءة رأسها. إنها أخيراً على طريق طويل للتعافي. إنه ليس أقل من معجزة».

زر الذهاب إلى الأعلى