أعلن مكتب المدعي العام في باريس، الأربعاء، اعتقال روسي يُشتبه في تخطيطه لإثارة اضطرابات خلال دورة الألعاب الأولمبية.
وأضاف المكتب في بيان أنه بناءً على أمر وزارة الداخلية، داهمت الشرطة منزل المتهم، 40 عاماً، وقبضت عليه أمس الثلاثاء.
وتابع قائلاً إن الأدلة التي عُثر عليها في منزله أثارت “قلقاً من نيته ارتكاب أعمال من شأنها التسبب في اضطرابات خلال الألعاب الأولمبية”.
وتدهورت العلاقات بين فرنسا وروسيا منذ أشهر، بسبب معارضة الرئيس إيمانويل ماكرون الصريحة للحرب الروسية على أوكرانيا، ودعمه القوي لحكومة كييف.
وأشارت السلطات مراراً إلى حملات تضليل يُشتبه في أن روسيا وراءها، فيما اعتقلت موسكو باحثاً فرنسياً بتهمة التجسس.
وذكر البيان أن المعتقل الروسي يواجه عقوبة بلسجن تصل إلى 30 عاماً.
وقالت السفارة الروسية في باريس، من جهتها إنها لم تتلق إخطاراً رسمياً بالاعتقال. وأضافت في بيان “طلبنا منهم بشكل استباقي توضيح الأمر. وسنسعى إلى الحصول على رد منهم”.
ومن المقرر أن تنطلق دورة الألعاب الأولمبية، يوم الجمعة، وتنفذ فرنسا أكبر عملية في تاريخها لتأمين الألعاب التي تتزامن مع حربي أوكرانيا وغزة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، في مقابلة إذاعية إن السلطات تشتبه في أن الروسي خطط “لزعزعة الاستقرار” إما عبر نشر معلومات مضللة، أو بأنواع أخرى من الهجمات.
ونقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية عن وكالات استخباراتية أوروبية أن السلطات عثرت على بطاقة هوية مع الروسي تشير إلى أنه يعمل لدى وحدة تحت قيادة جهاز الأمن الاتحادي الروسي.
