جامعة ترسل خطابات قبول الطلاب بطائرة مسيرة
استخدمت جامعة “جنوب الصين للتكنولوجيا”، طريقة مبتكرة لتسليم رسائل قبولها للطلاب، حيث بعثتها باستخدام طائرة مسيرة، في خطوة هي الأولى من نوعها بالنسبة لجامعات البلاد.
وحملت الطائرة 4 رسائل قبول في مقاطعة غوانغدونغ إلى منطقة سكنية بالحي نفسه داخل مدينة قوانتشو.
واستغرقت الرحلة، التي قطعت مسافة تُقدّر بنحو 7 كيلومترات، 40 دقيقة، وهو الوقت نفسه الذي يستغرقه ركوب الدراجة.
ووصلت الطائرة المسيّرة إلى وجهتها بأمان، قبل أن يأخذ موظف من البريد الصيني الطرد ويوزع الإخطارات على الطلاب الأربعة، وفق موقع “ساوث تشاينا مورنينغ بوست“.
وقالت تو سولان، أول طالبة تتسلم إخطار قبولها في تخصص الكيمياء، إنها كانت “متحمسة للغاية بشأن استخدام هذه التقنية الحديثة”.
من جهته، قال زو ليوين، المتحدث باسم فرع البريد الصيني في قوانتشو، إن الوجهة وتوقيت التسليم تم اختيارهما بعناية، مع مراعاة مساحة الهبوط والطقس وقوة الإشارة اللازمة لتشغيل الطائرة المسيّرة.
الطائرة المسيّرة المستخدمة في التجربة صنعتها شركة EHang الصينية ومقرها قوانتشو، ويمكنها حمْل وزن يصل إلى 5 كيلوجرامات وتحتاج إلى مساحة هبوط تبلغ 5 أمتار مربعة فقط، وهي قادرة على قطع مسافة تصل إلى 20 كيلومتراً.
وفي سوق الخدمات اللوجيستية تُعتبر المسيّرات حلاً أسرع وأكثر أماناً للتسليمات قصيرة المدى، ووفقاً لمؤسسة 36Kr، يستغرق تسليم الطرود لمسافة 3 كيلومترات عادة 30 دقيقة بواسطة العامل البشري، في حين تكون الطائرات المسيّرة أسرع بشكل ملحوظ.
وتندرج هذه التجربة ضمن طموح مدينة قوانتشو لتطوير “اقتصاد الارتفاعات المنخفضة”، إذ يمكن للطائرات المسيّرة التحليق، كما تخطط المدينة أيضاً لاستخدامها في تسليم عينات الدم الطارئة، ورش المبيدات في المواقع الزراعية بدقة، وحتى نقل الأشخاص.
ويُعتبر “اقتصاد الارتفاعات المنخفضة” مفهوماً اقتصادياً يعتمد على المجال الجوي منخفض الارتفاع، حيث يلعب قطاع الطيران العام دوراً مهيمناً.