هولندا تواصل ملاحقة المسؤولين عن إسقاط الرحلة «إم إتش 17»
تعهّد رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، الأربعاء، بمواصلة ملاحقة المسؤولين عن إسقاط الرحلة «إم إتش 17» التابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق شرق أوكرانيا في تموز/يوليو 2014.
وتجمّع الأربعاء، المئات من أقارب الضحايا الـ298 وممثلين عن الحكومة الهولندية ومسؤولين في موقع تذكاري قرب مطار أمستردام- شيبول، محاطاً بعباد الشمس مثل الحقل الذي تناثرت فيه جثث وحطام الطائرة التي أقلعت في 17 تموز/يوليو 2014 باتجاه كوالالمبور. وبعد بضع ساعات من الإقلاع، أسقط صاروخ روسي الصنع طائرة الخطوط الجوية الماليزية من طراز بوينغ 777 فوق شرق أوكرانيا، حيث يسيطر انفصاليون موالون لروسيا. وقُتل جميع من كان على متنها.
وجهش بعض الأقارب بالبكاء حين لُفظت خلال المراسم أسماء الضحايا وهم 196 هولندياً و43 ماليزياً و38 أسترالياً. وقال شوف أمام مئات الحاضرين: «نبقى متحدين في كفاحنا من أجل العدالة. هذا ما يحرّكنا». وأضاف: «نعلم جميعاً أن الإدانة لا تشبه أن يكون الشخص خلف القصبان»، وتابع: «العدالة تتطلب أن نكون مستعدّين (للقتال) على المدى الطويل. ونحن كذلك. لدينا الوقت والصبر والمثابرة، وهذه هي رسالتي للمذنبين ووعدي لأقارب الضحايا».
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022، حكمت محكمة هولندية غيابياً على ثلاثة رجال هم الروسيان إيغور غيركين وسيرغي دوبينسكي والأوكراني ليونيد خارتشينكو، بالسجن المؤبد لدورهم في المأساة. ورأى القضاة حينها أن الرجال الثلاثة يمكن أن يتحملوا جميعاً مسؤولية نقل صاروخ «بوك» من قاعدة عسكرية في روسيا ونشره في موقع الإطلاق، على الرغم من أنهم لم يطلقوه بأنفسهم.
لكن لطالما رفضت موسكو تسليم أي مشتبه فيهم، قائلة إن ذلك يتعارض مع القانون الروسي. وفي 2023، علّق المحققون الدوليون تحقيقاتهم، معتبرين أنه لم تكن هناك أدلة كافية لملاحقة مزيد من المشتبه فيهم.