في ظل خضوع المشتبه فيه بإطلاق النار على الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، للتدقيق الشديد حول كل ما يتعلق به من تفاصيل، وصولاً إلى دوافعه لارتكاب الجريمة، فقد سلطت تقارير إعلامية الضوء على القميص الذي كان يرتديه «تي شيرت»، والذي يكشف الكثير من المعلومات.
وذكرت صحيفة تليغراف البريطانية، أن المشتبه فيه، توماس ماثيو كروكس (20 عاماً)، من بنسلفانيا، لم يكن يرتدي مجرد قميص، فقد كان عليه شعار أشهر قناة أمريكية شهيرة على يوتيوب مؤيدة للأسلحة تسمى Demolition Ranch.
وتعد هذه القناة واحدة من أكثر القنوات المؤيدة للأسلحة شعبية في الولايات المتحدة. ولديها ما يقرب من 12 مليون مشترك، وتنشر مزيجاً من مقاطع الفيديو «التعليمية» للعملاء الذين يتعلمون كيفية إطلاق النار، خصوصاً في في تكساس، وكذلك تنشر مقاطع لرجال في منتصف العمر يمجّدون بنادق القنص.
وذكرت التقرير الذي تتبع قمصان Demolition Ranch، إن محبي القناة يرتدون هذا القميص «كدليل على الطبيعة المثيرة والداعمة» للقناة. كما يمكن لأي شخص شراء معروضات القناة.
وذكر موقع يبيع هذه القمصان: «إنها أكثر من مجرد ملابس.. هي بيان للوحدة والشغف المشترك بالأسلحة النارية والتعديل الثاني». في إشارة إلى بند في الدستور الأمريكي يسمح للناس بحمل الأسلحة، وهو محور جدل غاضب.
ووفق الدستور، يحق للمواطنين الأمريكيين امتلاك الأسلحة النارية، وينص التعديل الثاني من الدستور الصادر في 1791: «حيث إن وجود تجمعات مسلحة حسنة التنظيم ضروري لأمن أية ولاية حرة، لا يجوز التعرض لحق الناس في اقتناء أسلحة وحملها». ومن المتوقع أن تعود أزمة حيازة الأسلحة إلى الواجهة مرة أخرى.
أما نجم القناة التي ظهر شعارها على «تيشرت» المشتبه فيه، فهو مات كاريكر، البالغ من العمر 38 عاماً، وهو أب لثلاثة أطفال، وطبيب بيطري مدرّب، ومعروف بإنقاذ القطط والكلاب الضالة، والمصابة.
ويضم حسابه الشخصي على «إنستغرام» نحو 1.4 مليون مشترك، وهو مملوء بصور للبنادق والسيارات، إضافة إلى لقطات عائلية من عطلات التزلج، وتدريبات الماراثون. ولا يبدو أن هناك أي شعارات سياسية على الحساب.
وأعاد كاريكر نشر صورة لأفراد من قوات الأمن الأمريكية يقفون فوق جثة كروكس، وهو يرتدي قميص Demolition Ranch الرمادي.
وستشعل الرصاصات التي أطلقت على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي، الجدل القائم بالفعل، بشأن قانون حيازة الأسلحة للأمريكيين.
وتمكن عناصر الأمن من تحييد كروكس عقب إطلاقه النار على دونالد ترامب، في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، في الوقت الذي قالت إنها تواصل تحقيقاتها لاكتشاف دوافعه الحقيقة بشأن الجريمة.
وقالت تقارير إعلامية، إنه رغم عدم نشاط كروكس على مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية، فإنه تواصل مع عدد من أصدقائه على خادم Discord، وهو مقيد بسياج من الإنترنت. وغالباً ما تستخدمه مجموعات ومجتمعات الألعاب كغرف دردشة آمنة، ولكنه يستخدم أيضاً من قبل المنظمات الهامشية لدفع أيديولوجياتها ومناقشة «نظريات المؤامرة» الجامحة.
