بالارقام.. وزير الكهرباء الاسبق يعرض واقع انتاج الكهرباء في العراق
دعوه يدعي فالأرقام تتحدث
سحبان فيصل محجوب/ وزير الكهرباء العراقي الأسبق
من البديهي أن تكون لغة الارقام هي الوسيلة المحايدة الوحيدة التي تستخدم في تحقيق الإثبات وتسفيه الادعاءات الزائفة وذلك بالاعتماد على معطيات الواقع وفي كافة المجالات .
أرقام صادمة!
-٢٩ الف ميكاواط الحاجة الفعلية لتغطية الاستهلاك عام ٢٠٢٣ م .
-٤٨ الف ميكاواط الحمل الكهربائي المطلوب لصيف هذا العام ٢٠٢٤ م والذي تم الإعلان عنه مؤخراً وذلك لتغطية الاستهلاك الكامل دون انقطاعات في التيار الكهربائي وتحقيق انسيابية مستقرة في التجهيز اي بزيادة عن العام الذي سبقه بنسبة تقارب ال ٩٠ بالمائة وهذا خارج نطاق السياقات العالمية المعتمدة في حساب توقعات الاحمال !!!!
- ٢٧ الف ميكاواط / كامل الانتاج المتوقع للمنظومة الوطنية للكهرباء العراقية في صيف ٢٠٢٤ م . ( وصف بأنه أعلى انتاج يتم تحقيقه في العراق ولأول مرة !!! )
منها :
-٨ الاف ميكاواط قيمة ما تنتجه محطات المستثمرين على وفق عقود واسعار تجهيز خاصة!! ( تم احتسابه ضمن الانتاج المتوقع ) .
-٦ الاف ميكاواط قيمة انتاج محطات التوليد العاملة والتي تعتمد في تشغيلها على ما يتم تجهيزه من الغاز الايراني والذي يخضع لتحكم المورد .
-١٢٥٠ ميكاواط كمية الطاقة الكهربائية المستوردة من ايران والأردن .
خلاصة الانتاج الوطني
-١١٧٥٠ ميكاواط هو المقدار الصافي المنتج وطنياً ويعتبر هذا من ارقام الحالات المثالية والافتراضية في عمل المنظومات الكهربائية عندما تكون كافة الوحدات التوليدية عاملة دون تعرضها لتوقفات مفاجئة أو ظهور محددات تشغيلية مما يتوجب ايقافها لاجراء الصيانة الطارئة .
الانتاج الوطني قبل وبعد الاحتلال
-١٧٧٥٠ ميكاواط الانتاج المتحقق الان بعد اضافة مساهمة محطات توليد المنظومة الكهربائية العراقية والتي تعتمد على استيراد الغاز من ايران .
-٥٧٤٢ ميكاواط أعلى انتاج وطني ( خالص) متحقق قبل سنة الاحتلال عام ٢٠٠٣ م و حسب وثائق مركز السيطرة الوطني دون استيراد غاز أو طاقة من ايران ولا وجود لعقود تجارية للتجهيز من محطات المستثمرين .
نسبة ضياعات محبطة !
مؤخراً وفي حديث تلفزيوني صادم اعلن رئيس لجنة الطاقة والكهرباء النيابية في ما يسمى بمجلس النواب العراقي عن ما وصلت إليه نسبة الضياعات في شبكة الكهرباء العراقية حيث بلغت ٦٠ بالمائة من انتاج الطاقة الكلية وبعملية حسابية بسيطة فان قيمة هذه الضياعات ستبلغ قيمتها بحدود ١٦٢٠٠ ميكاواط وهذه ستتجاوز المنتج الوطني الكامل والمعلن عنه !!!!!! هذا دون احتساب الطاقة الكهربائية المساعدة والتي تستهلك في محطات التوليد والتحويل للاغراض التشغيلية والخدمية .
الرقم الصادم الاخير :
-١٥٥٠ ميكاواط فقط هي الطاقة المتاحة الان والمنتجة وطنياً وهذا الرقم ( الصادم ) هو حاصل عملية طرح قيمة الضياعات من الانتاج الوطني بعد استبعاد كميات الطاقة المنتجة من محطات المستثمرين وكذلك الطاقة المستوردة .
مؤشر رقمي مثير!
-٣٥٥٢ ميكاواط الزيادة في مقدار الطاقة الكهربائية لصافي الانتاج الوطني قبل الاحتلال سنة ٢٠٠٣ م على الانتاج الحالي والذي تفوق عليه و بنحو واضح بعد استبعاد قيمة الضياعات المقدرة حينها بنسبة ١٢ بالمئة والبالغة ٦٩٠ ميكاواط .
ان مستوى الانتاج الحالي للمنظومة الكهربائية العراقية وعلى وفق ما تحدثت عنه الأرقام ومن مصادر رسمية يؤشر إلى إخفاق واضح في عمل المؤسسة المسؤولة عن هذه المنظومة والتي تجاوز عديد العاملين فيها على ٢٠٠ الف موظف وعلى الرغم من التخصيصات المالية الكبيرة المرصودة لها والتي كانت بحدود ١٤ مليار دولار اي ما يعادل نسبة ١٠ بالمئة تقريبا من الموازنة السنوية العامة للدولة .