«بروتينات» تسبب الصداع النصفي
وجد باحثون دنماركيون من جامعة كوبنهاغن، أن السبب وراء حدوث الصداع النصفي، هو بروتينات تفرز أثناء نوبة الصداع، تفلت من الدماغ عبر فتحات مجهرية، وتسبب ألماً شديداً، وهو اكتشاف يسهم في ابتكار أدوية جديدة لعلاج هذه الحالة المنهكة.
وقال د. مارتن كاغ راسموسن: «لا يؤثر الصداع النصفي مباشرة في الدماغ، الذي ليس لديه القدرة على الشعور بالألم، باعتباره محاطاً بأغشية متعددة تفصله عن بقية الجسم، ولا تسمح تلك الأغشية للأشياء الضرورية للغاية بالمرور، ومن الصعب على البروتينات والجزئيات الصغيرة المرور عبر هذه الطبقات، ولم يكن لدى الباحثين أي فكرة عن كيفية تجاوز هذه الصداع النصفي الصعب لهذه الحواجز».
وتابع: «يوجد أنواع معينة من الصداع النصفي، تظهر قبل ساعة إلى 5 دقائق من بدء الألم، وهناك علامات بصرية غريبة لدى المصابين، مثل الرؤية الضبابية، وأضواء وبقع سوداء، وتبين لنا الآن، أنه عندما يبدأ الألم، فإن طوفان الإشارات الصادرة من السوائل والدماغ تدفع البروتينات الصغيرة التي تسبب الصداع النصفي عبر فجوة صغيرة، حيث يبرز العصب الذي يتحكم في الوجه من الدماغ».
ويعاني الكثيرون الصداع النصفي، ويشعرون بالغثيان بسببه، بالإضافة إلى ألم يشلّ الحركة، ويصبحون غير قادرين على النهوض من الفراش لساعات في كل مرة، ويعاني واحد من كل أربعة مصابين، حساسية شديدة للضوء، ورؤية ضبابية، وبقعاً سوداء، مما يجعل من الصعب ممارسة حياتهم الطبيعية.