زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا تهاجم مبابي: “ليس من حقك التدخل بالانتخابات”!
شنّت زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي، مارين لوبان، هجوماً حاداً على نجم منتخب بلادها الوطني لكرة القدم ونادي ريال مدريد الإسباني كيليان مبابي، بعد أن حذر من صعود اليمين المتطرف، وحث الناخبين على التصويت ضدهم.وقالت لوبان في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” إنه لاعب كرة قدم “جيد للغاية”، لكن ليس من حقه إعطاء تعليمات بشأن التصويت.
وأضافت في مقتطف من المقابلة: “مبابي لا يمثل الفرنسيين من ذوي الأصول المهاجرة، لأن هناك عدداً أكبر بكثير منهم يعيشون على الحد الأدنى للأجور، والذين لا يستطيعون تحمل تكاليف السكن، ولا يستطيعون تحمل تكاليف التدفئة، مقارنة بأشخاص مثل مبابي”.
وأضافت: “هذا الاتجاه من جانب الممثلين ولاعبي كرة القدم والمغنين للتقدم وإخبار الشعب الفرنسي كيف يجب أن يصوت، وخاصة الأشخاص الذين يكسبون 1300 أو 1400 يورو (1400-1500 دولار) شهريا، في حين أنهم من أصحاب الملايين أو حتى المليارديرات، الذين يعيشون في الخارج، بدا لا يحظى بقبول جيد في بلدنا”.
وتابعت “لقد سئم الشعب الفرنسي من تلقي المحاضرات والنصائح حول كيفية التصويت. هذه الانتخابات هي انتخابات تحرير، حيث يريد الشعب الفرنسي استعادة السيطرة على مصيره، والتصويت بالطريقة التي يراها مناسبة”.
واختتمت فرنسا، الجمعة، حملة انتخابية سادها توتر شديد، قبل انتخابات تشريعية تاريخية تخرج منها البلاد، إما تحت سيطرة اليمين المتطرف، وإما غارقة في حالة من البلبلة السياسية غير المسبوقة، وفقا لفرانس برس.
وشدد قائد المنتخب الفرنسي لكرة القدم، الخميس، على أنه “من الملح جداً” التصويت في الجولة الثانية، بعد النتائج “الكارثية” للجولة الأولى، دون أن يسمي صراحة التجمع الوطني.
وأضاف متحدثاً من هامبورغ، عشية لقاء فرنسا مع البرتغال في الدور ربع النهائي لكأس أوروبا المقامة في ألمانيا، “أعتقد أننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى للخروج والتصويت. لا يمكننا أن نترك بلادنا في أيدي هؤلاء الناس”.
وقال مبابي “هناك حالة طوارئ. لا يمكننا ترك بلدنا في أيديهم. إنه أمر عاجل حقاً. رأينا النتائج، إنها كارثية”.