أخبار

ما هي فرص كامالا هاريس في التغلب على ترامب؟

تناقلت مصادر متابعة للشان السياسي الأمريكي بدقة المناظرة التاريخية التي جرت بين الرئيس الأمريكي جوبايدن، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وبحسب تلك الأوساط ظهر الرئيس جو متعثراً أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب، إلى درجة أن الأوساط الديمقراطية بدأت الحديث عن استبدال اسم الرئيس جو بايدن من بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي لولاية ثانية في الانتخابات القادمة.

وبحسب بتقرير لمجلة “نيوزويك” قدم جو بايدن أداء مثيراً للقلق في مناظرة أمام ترامب، الخميس، لكنها ذهبت لتحليل كيف سيكون أداء نائب الرئيس كامالا هاريس وفرصها في التغلب على ترامب في حال تم استبدال بايدن!

معضلة العمر

وذكرت المجلة أن بايدن وترامب صعدا المسرح في أتلانتا في أول لقاء بينهما منذ ما يقرب 4 سنوات، وكانت مسألة سن الرئيس تلوح في الأفق خلال مجريات المناظرة، حيث يعد بايدن البالغ من العمر 81 عاماً أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.

وخلال المناظرة انفجرت المخاوف بشأن عمره، بعد أن عانى في بعض الأحيان خلال الحدث من قلة التركيز ، وبدا بايدن في مرحلة ما خلال المناظرة متلعثماً ويتراجع أثناء الإجابات، وبعد ذلك، تعالت دعوات بين بعض الديمقراطيين للرئيس للتنحي عن الترشح.

وتقول المجلة أنه في حين لا يوجد مرشح واضح لخلافة بايدن، مع بقاء 4 أشهر تقريباً على يوم الانتخابات، فإن أحد المنافسين المحتملين الواضحين هو نائبة الرئيس كامالا هاريس، كون السيدة البالغة من العمر 59 عاماً أصغر من بايدن وترامب، وسيكون من السهل على الديمقراطيين تحويل ترشيحهم إليها. 

بالإضافة إلى ذلك، إذا استقال بايدن الآن، ستصبح هاريس رئيسة تلقائياً.

هاريس وترامب.. والاحتمالات

وتظهر متوسطات الاستطلاعات المحدودة إلى أن هاريس ستواجه عراقيل أكبر من بايدن في حال ترشحت ضد ترامب، إذ يتقدم الرئيس السابق على هاريس بنسبة 6.6 نقطة مئوية، مع تأييد 49.3% لبايدن مقابل 42.7% لهاريس. 

وتظهر متوسطات استطلاع مؤسسة “ريال كلير بولينغ”، أن ترامب يتقدم على بايدن بفارق 1.5 نقطة فقط، بنسبة 46.6% مقابل 45.1% للرئيس.

وأظهر استطلاع للرأي بحسب “مورنينغ كونسليشن” في وقت سابق من هذا الشهر أن ثلث الناخبين فقط يعتقدون أنه من المحتمل أن تفوز هاريس بالانتخابات إذا أصبحت مرشحة عن الحزب الديمقراطي، إذ تعرضت هاريس لانتقادات واسعة النطاق منذ توليها منصبها، بسبب دورها المحدود جداً في إدارة بايدن. 

وبعد أقل من عام من رئاسة بايدن، اضطر البيت الأبيض إلى إصدار بيان للرد على الهجمات التي تقول إن هاريس لم ترق لمستوى التوقعات.

وفي بيان صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير: “لكل من يحتاج إلى سماع ذلك، نائبة الرئيس ليست شريكاً حيوياً للرئيس بايدن وحسب، بل هي قائدة جريئة واجهت تحديات رئيسية ومهمة”.

كما واجهت هاريس، التي عينها الرئيس لمعالجة أزمة الحدود، انتقادات بسبب استجابتها لتدفق المهاجرين الذين قدموا إلى الولايات المتحدة منذ تولى بايدن منصبه. 

وبعد مرور أكثر من 3 سنوات على تعيينها مسؤولة عن الحدود في عهد بايدن، لا تزال الهجرة تشكل مصدر قلق كبير بين الناخبين.

هاريس تكافح

وتظهر استطلاعات الرأي أن سمعة هاريس تكافح للتعافي من الأخطاء التي ارتكبتها في أيامها الأولى. 

وذكرت المجلة، أن هاريس ظلت ثابتة في دعمها لترشيح بايدن، ودافعت عنه بعد المناظرة، وقال مراسل شبكة “سي.إن.إن” أندرسون كوبر إنه على الرغم من أن الرئيس كان لديه “بداية بطيئة”، إلا أنه أنهى الحدث الذي استمر 90 دقيقة بطريقة قوية.

وقالت هاريس: “ما رأيناه الليلة هو أن الرئيس يتناقض بشكل واضح للغاية مع دونالد ترامب في جميع القضايا التي تهم الشعب الأمريكي”، ودافعت هاريس بقوة ضد قول المذيع إن “أداء بايدن في المناظرة مخيب للآمال”، بالإشارة إلى أنه لا يوجد مقارنة بين منظارة من 90 دقيقة، وبين إنجازات بايدن وفريقه على مدار 3 سنوات ونصف منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى