كشفت التوقعات الأولية التي أجرتها القناتان الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني، بعد إغلاق مراكز الاقتراع أن الاتحاد المسيحي (الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)، تصدرا انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت، الأحد، وأن حزب “البديل من أجل ألمانيا” جاء في المركز الثاني بعد الاتحاد المسيحي.
وجاء في المراكز اللاحقة وبفارق كبير (عن الاتحاد المسيحي) كل من حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
وحسب التوقعات، حصل الاتحاد المسيحي على ما يتراوح بين 29.5% و30%، وحصل حزب البديل على ما يتراوح بين 16 و16.5%، فيما حصل حزب شولتس على 14% والخضر على ما يتراوح بين 12 و12.5% والحزب الليبرالي على 5%.
وحصل حزب “تحالف سارا فاجنكنشت” اليساري المؤسس حديثاً على ما يتراوح بين 5.5% و6%.
يذكر أن البرلمان الأوروبي يضم 720 مقعداً، منها 96 مقعداً مخصصاً لألمانيا.
ووصل عدد الناخبين الألمان المدعوين للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات إلى ما يقارب 65 مليون شخص، فيما يصل هذا العدد على صعيد الاتحاد الأوروبي إلى ما يقارب 360 مليون شخص.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا سمحت لأول مرة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 و17 عاماً بالإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات.
وعلى عكس المعمول به في انتخابات البرلمانات المحلية والبرلمان الاتحادي في ألمانيا، لا يتعين حصول حزب ما على 5% على الأقل من الأصوات حتى يمكن تمثيله في البرلمان الأوروبي.
كان الاتحاد المسيحي حصل في انتخابات البرلمان الأوروبي عام 2019 على 28.9%. وفي حال تحققت التوقعات بالنسبة لحزب البديل، سيكون الحزب اليميني الشعبوي حقق أفضل نتيجة له حتى الآن في انتخابات البرلمان الأوروبي وإن كانت هذه النتيجة أقل من المستوى الذي يحصل عليه في استطلاعات الرأي حاليا. وكان البديل حصل على 11% في انتخابات عام 2019.
وفي حال تحققت التوقعات بالنسبة لحزب شولتس، فإن الحزب الاشتراكي سيسجل بذلك أسوأ نتيجة له في انتخابات يتم إجراؤها على المستوى الاتحادي، وكان الحزب حصل على 15.8% في انتخابات 2019.
وكان حزب الخضر حصل على 20.5% ما يعني أنه في حال تحققت التوقعات الحالية، فإنه سيسجل تراجعاً كبيراً بمقدار 8 نقاط مئوية على الأقل.
وأشارت التوقعات إلى أن حزب اليسار سيحصل على ما يتراوح بين 2.8% و3% (مقابل 5.5% في انتخابات 2019) لتكون هذه النتيجة في حال تحققت، هي أسوأ نتيجة يحققها الحزب في انتخابات أوروبا.
