يعتبر الأطفال من أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالجفاف وخاصة في فصل الصيف، كونهم يقضون فترات طويلة خارج المنزل، وينخرطون في أنشطة بدنية مرتبطة باللعب خلال موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الرطوبة، كما يفضلون المشروبات المليئة بالسكريات عن الماء، وربما تتسبب بعض الأمراض أيضاً في الجفاف مثل: الحمى، وأمراض الجهاز الهضمي، أو نتيجة تناول أدوية معينة كمدرات البول التي تؤثر في توازن السوائل بالجسم.
يوضح خبراء الصحة أن أعراض الإصابة بالجفاف تتنوع بحسب حدة المرض، وتتراوح بين العطش، وجفاف الفم والشفاه، وقلة التبول، وظهور بول داكن اللون، والتعب والوهن وزيادة العصبية، وجفاف البشرة، والشعور بالدوخة والدوار، والصداع وتسارع ضربات القلب، ويتم تشخيص هذه الحالات عن طريق رصد عدد من المؤشرات الحيوية، مثل: زيادة ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم، وتورم الجلد، وجفاف الأغشية المخاطية، ويمكن إجراء فحوص للدم، كاختبار اللوحة الاستقلابية الأساسية، لتقييم مستويات «الكهارل».
يشير أخصائيو أمراض الأطفال إلى أن علاج الجفاف عند الأطفال يكون عن طريق محلول «الإماهة الشفوية» الذي يحتوي على خليط متوازن من الكهارل والجلوكوز للحالات الخفيفة إلى المعتدلة، وتتم معالجة الجفاف الناجم عن التقيؤ بسبب التهاب المعدة والأمعاء، من خلال وصف أدوية مضادة للقيء وتمكين الطفل من تناول السوائل عن طريق الفم وتتيح السوائل الوريدية تعزيز مستويات الترطيب بسرعة في حالات الجفاف الحاد.
وعلى الوالدين الانتباه لوجود علامات المرض على الطفل، ولا سيما الحمى والتقيؤ والإسهال لكونها تزيد من خطر الإصابة، والالتزام بالنصائح الآتية للحد من التعرض للجفاف:
- تشجيع الأطفال على شرب كميات كافية من الماء، وتناول الفواكه على مدار اليوم.
- تجنب مشروبات الصودا، أو التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الكافيين.
- تحضير عصائر الفاكهة الطازجة والمشروبات الغنية بالالكتروليتات.
- الخروج للعب في الأوقات الأكثر برودة خلال اليوم، واستخدام الشمسية أو القبعة لتقليل التعرض للشمس، وارتداء الملابس القطنية والخفيفة والفضفاضة
