فرنسا.. ملف الهجرة يتصدر برامج مرشحي الانتخابات الأوروبية
ركزت برامج المرشحين للانتخابات الأوروبية في فرنسا على ملف الهجرة غير الشرعية؛ إذ طالب مرشحون بفرض قيود مشددة للحد من القوارب التي تعبر البحر الأبيض المتوسط نحو دول التكتل، بحسب قراءة أجراها “إرم نيوز”.
وأبرز المرشحين هم: مانون أوبري عن حزب فرنسا المتمردة، وجوردان بارديلا عن حزب التجمع الوطني (يمين متطرف)، وفرانسوا زافييه بيلامي عن حزب الجمهوريين (يمين)، وفاليري هاير عن حزب النهضة (الحاكم في فرنسا)، ورافائيل جلوكسمان عن الحزب الاشتراكي (يسار).
(التجمع الوطني – يمين متطرف)
ويرى رئيس قائمة حزب التجمع الوطني، جوردان بارديلا، ضرورة تقييد حرية التنقل في منطقة “شنغن” لمواطني الدول الأعضاء فقط، وإقامة “حدود مزدوجة”، فرنسية وأوروبية، للسيطرة على الحدود الوطنية.
ويدعو الحزب لضرورة إلغاء الدعم العام للمنظمات غير الحكومية “المؤيدة للمهاجرين”، وتنظيم معالجة طلبات اللجوء في بلدانهم الأصلية، وتجنب “الهجرة بالأمر الواقع”.
كما وضع التجمع الوطني عدة شروط يجب الوفاء بها من قبل الدول الأصلية للمهاجرين، وهي الحفاظ على السكان في بلدهم الأصلي، ومكافحة مهربي البشر، والاستعادة الفعالة لمواطنيهم.
ويرفض حزب التجمع الوطني توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل البلقان وتركيا وأوكرانيا، كما يعارض أي شكل من أشكال توسيع الاتحاد الأوروبي، ويدعو إلى تحويل المفوضية الأوروبية إلى أمانة عامة، كما يريد خفض المساهمة الفرنسية في التكتل.
(حزب النهضة الحاكم)
أما فاليري هايير، مرشحة الرئيس إيمانويل ماكرون، فترى ضرورة زيادة عدد حرس الحدود والسواحل الأوروبيين، إلى 30 ألفًا.
ويؤكد الحزب الحاكم في فرنسا ضرورة التفاوض على اتفاقيات استراتيجية مع البلدان الأصلية للاجئين؛ من أجل عودة المهاجرين غير الشرعيين.
ويحدد حزب النهضة هدف مضاعفة عدد العودة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين إلى 200 ألف سنويا، ويقترح تخفيض التأشيرات التي تمنحها أوروبا، في حال عدم تعاون الدول الأصلية للاجئين.
كما اقترحت فاليري هايير منح 100 ألف تأشيرة أولوية للمهن المطلوبة، ورواد الأعمال، وتبسيط الإجراءات الإدارية لتسهيل الحصول على التأشيرات للعمالة المؤهلة في المهن التي تعاني النقص.
(الحزب الاشتراكي – يسار)
أما قائمة الحزب الاشتراكي، تدعو إلى إعادة إطلاق عمليات الإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط، وتعبئة الموارد الأوروبية لمساعدة المعرضين للخطر، والتخلي عن الاستعانة بجهات خارجية لمراقبة المهاجرين.
كما يدعو برنامج رافائيل جلوكسمان إلى إنهاء الاتفاقيات مع الدول المفوضة بإدارة ومراقبة سياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي، وتنسيق إجراءات اللجوء، كما يطالب بإنشاء “منطقة أوروبية لحماية طالبي اللجوء”، مع معايير مشتركة بشأن فحص ومنح وضع اللاجئ.
(حزب فرنسا المتمردة)
أما حزب فرنسا المتمردة، تؤكد رئيسة القائمة مانون أوبري ضرورة إنشاء قانون الضائقة البيئية لتغطية الهجرات القسرية.
ويريد حزب مانون أوبري “استبدال اتفاقيات التجارة أو الصيد غير العادلة بين الاتحاد الأوروبي والدول النامية باتفاقيات شراكة مستدامة”، بالإضافة إلى تعزيز المساعدات التنموية من الدول الأعضاء والاتحاد لتحقيق الهدف التاريخي المتمثل في 0.7% من إجمالي الدخل القومي.
كما تقترح فتح قنوات الهجرة القانونية واستبدال الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس” بـ”وكالة إنقاذ أوروبية مدنية في البحر والبر”؛ دعما لوكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي.
ويدعو الحزب لضمان حق اللجوء في أوروبا، وضمان التطبيق الصارم لجميع تدابير القانون الدولي، وإلغاء ميثاق اللجوء والهجرة، كذلك السماح للأشخاص الفارين من العنف والاضطهاد؛ بسبب جنسهم أو ميولهم الجنسية، بالاستفادة من حق اللجوء.