أخبار

ريشي سوناك يدعو إلى انتخابات مبكرة في يوليو

لندن – أ ف ب

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الأربعاء تنظيم الانتخابات العامة في 4 يوليو/ تموز المقبل، مُنهياً شهوراً من التكهنات حول موعد الاستحقاق.

وقال سوناك في تصريح أدلى به في داونينغ ستريت بعد أن اجتمع بكبار وزرائه، إنه تحدث إلى رأس الدولة الملك تشارلز الثالث وطلب منه حل البرلمان.
وأضاف: «وافق الملك على هذا الطلب وسنجري انتخابات عامة في 4 تموز/يوليو»، مردفا «الآن هو الوقت المناسب لبريطانيا لتختار مستقبلها».
ويشير المعلقون السياسيون بشكل متزايد إلى أن سوناك الذي يتخلف بشدة في استطلاعات الرأي عن حزب العمال المعارض، سيحاول الاستفادة من التوقعات الاقتصادية الإيجابية.لكن المنتقدين يشيرون إلى أن التحسن مرتبط بتغيرات في الاقتصاد العالمي أكثر من ارتباطه بالسياسة الحكومية.
وكان سوناك رفض في السابق كل الدعوات لتحديد موعد للانتخابات، مكتفيا بالقول إنها ستنظّم في النصف الثاني من هذا العام.
وتصاعدت التكهنات مرة أخرى بعد أن رفض رئيس الوزراء ومسؤولون كبار الأربعاء نفي إجراء محادثات بشأن الدعوة لإجراء انتخابات في وقت قريب على خلفية صدور البيانات الاقتصادية الإيجابية.
تزايدت الشائعات عندما تم استدعاء وزير الخارجية ديفيد كاميرون من زيارة إلى ألبانيا، وتأجيل وزير الدفاع غرانت شابس زيارة إلى أوروبا الشرقية لحضور اجتماع لمجلس الوزراء.

– مهمة شاقة

وسيكون الاقتصاد ساحة معركة رئيسية، بعدما تأثر بعوامل مثل كوفيد وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسياسات رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس.
ويواجه سوناك يواجه مهمة شاقة تتمثل في إقناع الجمهور بأن الوضع المالي للبلاد لا يزال آمنا في أيدي حزب المحافظين بعد 14 عاما في السلطة.
وحاول رئيس الوزراء تحقيق الاستقرار منذ أن خلف ليز تراس التي انتهت ولايتها بعد 49 يوماً فقط من توليها المنصب نتيجة إقرارها تخفيضات ضريبية على الشركات أدت إلى ارتفاع فواتير الأسر، وأثارت فزع الأسواق وسببت هبوطا في قيمة الجنيه الاسترليني.
ولا تزال الهجرة موضوع قلق سياسي، وهي قضية رئيسية للمحافظين الذين تعهدوا بـ«استعادة السيطرة» على حدود بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.وأظهر سوناك، رابع زعيم لحزب المحافظين منذ عام 2016، صرامة من أجل «إيقاف القوارب» التي يعبر على متنها المهاجرون غير النظاميون المانش من شمال فرنسا.

زر الذهاب إلى الأعلى