فنلندا تشهد أكبر عملية اختراق للبيانات الحكومية في تاريخها
أعلنت العاصمة الفنلندية، هلسنكي، تعرضها لاختراق كبير استهدف قواعد البيانات التابعة لإداراتها التعليمية والتدريبية، فيما وصفه الخبراء بالأكبر في تاريخ فنلندا.
وأكدت إدارة المدينة أنها لا تعرف حتى الآن الجهة المسؤولة عن ارتكاب الجريمة، وأن المعلومة الوحيدة المتاحة هي أن الاختراق تم تنفيذه من خارج فنلندا.
واعتذر جوكا بيكا أوجولا، مدير مدينة هلسنكي، عن الحادث، وأوضح في بيان رسمي، أن الاختراق يعد خطِراً للغاية، وعواقبه المحتملة على المتأثرين به من مواطنين فنلنديين وموظفين مؤسفة للغاية.
وأوضح أوجولا: «تسريب البيانات يؤثر في أكثر من 80 ألف تلميذ وأولياء أمورهم، وعلى جميع موظفينا، لأن مرتكب الجريمة حصل على عناوين البريد الإلكتروني ومعرفات المستخدم لجميع الموظفين».
وأضاف هانو هيكينن، كبير المسؤولين الرقميين في مدينة هلسنكي، أن مرتكب الاختراق تمكن من الوصول إلى قواعد البيانات باستخدام أسماء مستخدمي موظفي المدينة، مؤكداً أنه تم إغلاق الشبكة بعد اكتشاف الاختراق، وفقاً لهيئة الإذاعة الفنلندية.
وقال هيكينن: «أظهرت التحقيقات الموسعة أن مخترق البيانات حصل على أسماء المستخدمين وعناوين البريد الإلكتروني لجميع موظفي المدينة، إضافة إلى الهويات الشخصية وتفاصيل عناوين المعلمين وأولياء الأمور والموظفين في إدارات التعليم والتدريب».
ولفت هانو هيكينن إلى أن مرتكب الاختراق استخدم ثغرة أمنية للوصول إلى البيانات عبر خادم بعيد، مؤكداً أن تلك الثغرة كان لها تحديث أمني يمنع استغلالها، وكان متاحاً، لكن لم يتم تثبيته لسبب لا يعرفه.
وأشار بيان المدينة إلى أن المُخترق حصل على عشرات الملايين من المستندات، لا تشكل خطراً كبيراً في حال إساءة استخدامها، لكنها في الوقت ذاته تحتوي على معلومات سرية وبيانات شخصية حساسة.
وكشف البيان عن أن المستندات تضمنت معلومات عن رسوم التعليم، وأوضاع الأطفال في المدارس وبيانات حول متطلبات الدعم الخاصة بهم، وكذلك التقارير الطبية، وسجل إيقاف تلاميذ المدارس الإعدادية، إضافة إلى تفاصيل حول المعلمين وتدريب الموظفين، والإجازات المرضية، لكن في الوقت ذاته لا يمكن تحديد ما هي الملفات التي حصل عليها المخترق من قاعدة البيانات.