رئيسة المفوضية الأوروبية تتهم حزباً ألمانياً بـ«خيانة» بلاده
برلين- أ.ف.ب
اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، الأربعاء، حزب «البديل من أجل ألمانيا» ب«خيانة» بلاده، فيما يواجه الحزب اليميني المتطرف سلسلة من الفضائح قبل انتخابات البرلمان الأوروبي.
وهزت فضيحة حزب «البديل من أجل ألمانيا» الشهر الماضي، عندما أُلقي القبض على مساعد برلماني لمرشحه الرئيسي للانتخابات الأوروبية المقررة الشهر المقبل للاشتباه في تجسسه لمصلحة الصين.
وكان المرشح مكسيميليان كراه قد اتُهم بالترويج لروسيا.
وقالت فون دير لايين أمام مؤتمر لحزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» في برلين، إن «سلوك حزب البديل من أجل ألمانيا غير مستقيم بشكل هدّام»، معتبرة أن الحزب «يقوم بالدعاية لبوتين والتجسس لمصلحة الصين قبل الانتخابات الأوروبية».
وأضافت: «في البداية يتبجَّح حزب البديل من أجل ألمانيا بالحديث عن الشعب والوطن، ثم يخون هذا الوطن أمام المستبدين. يجب أن يخجلوا من أنفسهم».
وقالت إن برنامج الحزب في الانتخابات الأوروبية سيدمر الوظائف، وانتقدت الحزب لطرحه فكرة انسحاب ألمانيا من الاتحاد الأوروبي. وتسعى فون دير لايين، وزيرة الدفاع الألمانية السابقة، إلى ولاية ثانية كرئيسة للهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي في الانتخابات المقبلة.
ويعد حزب «البديل من أجل ألمانيا» من بين الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، التي من المتوقع أن تحقق مكاسب في صناديق الاقتراع. وتقدم الحزب المناهض للهجرة في استطلاعات الرأي العام الماضي، على الحزب «الاشتراكي الديمقراطي» بزعامة المستشار أولاف شولتس، وحل في المرتبة الثانية بعد حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي»، حزب المعارضة الرئيسي.
لكن هذا الدعم تراجع بعد الفضائح الأخيرة.
وأصرّ كراه على أنه سيظل المرشح الأول للحزب في الانتخابات الأوروبية على الرغم من اعتقال مساعده.
وسبق أن اضطر كراه ومرشح آخر عن «البديل من أجل ألمانيا» للبرلمان الأوروبي، بيتر بيسترون، إلى نفي مزاعم عن قبولهما رشوة مقابل الإدلاء بمواقف مؤيدة لروسيا على موقع إخباري تموّله موسكو.
ومن المتوقع أن يحقق حزب «البديل من أجل ألمانيا» مكاسب في ثلاث ولايات في شرق ألمانيا في الانتخابات الإقليمية التي ستجري في سبتمبر/ أيلول.