يفضل كثيرون من الأفراد النوم تحت المكيف، أو مقابله مباشرة، لمنحهم شعوراً بالبرودة في الأجواء الحارة، إلا أنّهم لا يدركون مخاطر ذلك التصرف، حيث تساءل عدد منهم عن أضرار هذه العادة على الجسم عموماً.
وبحسب خبراء طب الأسرة، فإنّ النوم في غرفة مكيفة قد يمنحك بعض الراحة، خاصة في الأجواء الحارة، لكن في المقابل يُعد النوم تحت المكيف، أو مقابله مباشرة، خاصةً عندما يكون مضبوطاً على درجة منخفضة، واتجاه الهواء موجهاً إلى الجسم مباشرة، يهدد بمخاطر عديدة، أبرزها حدوث اضطرابات في النوم، لأنّه عند توجيه تدفق الهواء إلى جسم الإنسان، يؤدي ذلك إلى زيادة معدل ضربات القلب، ما يؤثر على النوم، نتيجة تكرار أعلى للاستيقاظ، كما تفقد البشرة مرونتها وتصبح أكثر عرضة للجفاف، لأنّ المكيف يمتص الرطوبة الموجودة في الهواء، وقد يؤدي هذا إلى تقليل الرطوبة في البشرة والجلد بشكل عام.
وأضافوا أنّه يمكن أن يؤدي انخفاض درجة الحرارة إلى تقلصات العضلات والصداع وآلام الظهر، وعندما يبقى الجسم في درجات حرارة منخفضة فإنّه يصاب بألم في المفاصل والعضلات، كما أنّ النوم تحت مكيف الهواء مباشرة، يؤدي إلى جفاف عام، وهذا يؤثر على قدرة الأنف على تنقية الهواء الداخل للرئتين، كذلك فإن البقاء تحت مكيف الهواء فترة طويلة، يمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي في الأنف والحلق والعينين، مثل جفاف الحلق والتهاب الأنف وانسداد الأنف، ويمكن أن يؤدي إلى جفاف المجاري الأنفية، وتهيج الأغشية المخاطية وجفاف المخاط، وهو ما يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية، بالإضافة إلى أنّه قد يصيب الفرد بنوبة صداع حاد لدى مرضى الصداع النصفي.
