سحبان فيصل محجوب: رومانسكي و جوناثان والفانوس السحري
في إطلالة اعلامية مثيرة ظهر مؤخراً السيد جوناثان / مسؤول ملف الطاقة في السفارة الاميركية ببغداد ليتحدث عن عمله مع شركات الطاقة ووزارتي النفط والكهرباء على تحسين تدفق كمية الطاقة الكهربائية عبر خطوط شبكة التوزيع المتجهة إلى منازل المواطنين (!)، هذا ما تناولته السفيرة الأمريكية في بغداد السيدة رومانيسكي و عبر تغريدتها على منصة X لتضيف حلقة الى سلسلة عرض جهودها و اهتماماتها في تطوير الواقع الخدمي وبناه التحتية في العراق .
لا قناعة للمتلقي .. لماذا ؟
بعد انقضاء ما يزيد عن عشرين سنة لأعلان الاحتلال الاميركي للعراق لم يلمس المواطن العراقي اية مؤشرات تدلل على النيات الحقيقية للمحتل لتحسين الواقع الحياتي للمجتمع العراقي بل على العكس من ذلك فالتدهور الحاصل والواضح في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بدأ يتدحرج إلى مستويات متدنية وغير مسبوقة منذ بداية الاحتلال عام ٢٠٠٣ م ولحد الآن ، فاذا كانت دولة الاحتلال وسفارتها العاملة في بغداد وبطواقمها المتخصصة تمتلك الحلول اللازمة في معالجة الأزمات ولديها القدرات الخارقة للفانوس السحري فلماذا غضت الطرف عنها ولم تسخرها طيلة السنوات الطوال الماضية ؟
لذا فإنه و بحكم المنطق وعلى وفق نتائج التجارب السابقة لم يكن هذا العرض الاعلامي وما سبقه موفقاً وقد كتب له الاخفاق ًفي محاولة ثني المواطن العراقي عن قناعته التي كونتها تصريحات ووعود متكررة لم يجني منها شيئا ً ، فلا جدوى من هكذا عروض لم يجري التطبيق الفعلي لها ولو بحدوده الدنيا .
مهندس استشاري عراقي