بعد أن قبع أسبوعين في سجن انفرادي.. النرويج تسلم حارق القرآن إلى السويد وشرطتها تطلق سراحه
ستوكهولم/ الأناضول
سلمت السلطات النرويجية العراقي سلوان موميكا، الذي أحرق نسخا من القرآن الكريم أكثر من مرة، إلى الشرطة السويدية بعد اعتقاله ورفض طلب لجوئه.
وفي بيان نشرته الجمعة، قالت الشرطة السويدية، إنها أطلقت سراح موميكا، بعد أخذ إفادته.
وفي تصريحات لصحيفة “إكسبريسن” السويدية، ذكر موميكا، أنه يملك تصريح إقامة مؤقت في السويد حتى 16 أبريل/ نيسان الجاري.
وأوضح أنه عندما تنتهي فترة تصريح الإقامة، سيقدم طلب اللجوء في السويد مرة أخرى.
ولفت موميكا، إلى أنه قبع في زنزانة انفرادية لأسبوعين في النرويج، وأن السلطات أبلغته رفضها طلب لجوئه لأنه يشكل خطرا أمنيا رغم تعهده بعدم حرق القرآن على أراضيها.
ورفضت السلطات النرويجية طلب اللجوء الذي تقدم به موميكا، بعد صدور قرار محكمة استئناف الهجرة السويدية، بترحيله من البلاد في 27 مارس/ آذار الماضي.
وذكر مكتب الهجرة النرويجي، في بيان أوائل الشهر الجاري، أن طلب لجوء موميكا، تم رفضه، ولذلك تم اعتقاله بغية ترحيله.
وأضاف البيان، أن موميكا، سيتم إعادته إلى السويد التي تقدم بأول طلب لجوء فيها، بموجب اتفاقية دبلن للجوء.
وفي أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال المتحدث باسم مصلحة الهجرة السويدية جيسبر تنجروث، إن موميكا، لديه تصريح عمل وإقامة حتى 16 أبريل الجاري.
وأضاف تنجروث، في تصريح لقناة TV4، أنه بعد ذلك التاريخ لن يتم إصدار تصريح إقامة لموميكا، وسيتم ترحيله من البلاد.
لكن موميكا، اعترض على القرار ونقل القضية إلى محكمة الهجرة، التي بدورها أيدت قرار الترحيل في 7 فبراير/ شباط الماضي.
وفي 28 يونيو/ حزيران 2023، أحرق موميكا، نسخة من المصحف الشريف تحت حماية الشرطة، تبعتها حوادث مشابهة لاحقا.
وشهدت السويد في تلك الآونة تكرار حوادث الإساءة إلى المصاحف أمام مساجد وسفارات دول إسلامية، ما أثار غضبا واسعا في العالم الإسلامي، ودفع بعض العواصم إلى استدعاء الدبلوماسيين السويديين لتسجيل اعتراض رسمي.
وفي يوليو/ تموز 2023، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع مشروع قرار تقدم به المغرب يعتبر جميع أنواع العنف ضد الأفراد بسبب معتقداتهم الدينية والكتب المقدسة والأماكن الدينية انتهاكا للقانون الدولي