تحقيقات ومقابلاتموضوعات رئيسية

اليورو يسبق الدولار في خفض الفائدة.. أحدث إشارات البنوك المركزية

تتزايد المؤشرات الواردة من البنوك المركزية على قرب خفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو، بينما يبقى القرار غامضا في الولايات المتحدة.

ويوم امس، أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى ارتفاع قياسي، لكنه أرسل إشارة أكثر وضوحا بأنه ربما يستعد لخفضها مع استمرار تراجع التضخم في منطقة اليورو.

وأبقى البنك المركزي للدول العشرين التي تتعامل بالعملة الأوروبية الموحدة سعر الفائدة على الودائع عند 4.0% كما هو الحال منذ سبتمبر أيلول في إطار جهد مستمر منذ عام ونصف العام لكبح الأسعار.

قرب خفض الفائدة الأوروبية

ولكن مع اقتراب التضخم الآن مما يستهدفه البنك المركزي الأوروبي بنسبة 2% بالمئة وتعطل الإقراض المصرفي ومع نمو بالكاد يذكر للاقتصاد، صدر عن المركزي الأوروبي تلميحات جديدة حول احتمال خفض الفائدة في اجتماعه المقبل.

وقال المركزي الأوروبي “إذا كان التقييم المحدث لمجلس المحافظين لتوقعات التضخم وتحركات التضخم الأساسي وقوة تأثير السياسة النقدية سيزيد من ثقته في أن التضخم يتجه باستمرار صوب المستهدف، فسيكون من المناسب خفض المستوى الحالي من قيود السياسة النقدية”.

الدولار في منطقة الغموض

من جهة أخرى، ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في مارس آذار مما دفع الأسواق المالية إلى توقع أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيؤجل خفض أسعار الفائدة حتى سبتمبر أيلول.

وجاءت قراءات أسعار المستهلكين القوية للشهر الثالث على التوالي، في أعقاب أنباء الأسبوع الماضي عن تسارع نمو الوظائف في مارس آذار، مع انخفاض معدل البطالة إلى 3.8% من 3.9% في فبراير شباط.

وذكر رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول عدة مرات أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره للبدء في خفض تكاليف الاقتراض.

وقال فيليب نيوهارت مدير أبحاث السوق والاقتصاد في فيرست سيتيزن “البيانات لا تستبعد تماما إمكانية اتخاذ مجلس الاحتياطي الاتحادي إجراء هذا العام، لكنها بالتأكيد تقلل من فرص خفض سعر الفائدة في الشهرين المقبلين”.

وبعد فترة وجيزة من صدور البيانات، غيرت الأسواق المالية توقعاتها لأول خفض لسعر الفائدة إلى سبتمبر/ أيلول من يونيو/ حزيران، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.

وتتوقع الأسواق حاليا تخفيضين فقط لأسعار الفائدة رغم أن مسؤولي الاحتياطي توقعوا الشهر الماضي ثلاثة تخفيضات. وتعتقد أقلية من الاقتصاديين أن فرص تخفيض أسعار الفائدة تتراجع.

وأبقى المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في نطاق 5.25-5.50% منذ يوليو/ تموز، بعد أن رفعها بواقع 525 نقطة أساس منذ مارس/ آذار 2022.

زر الذهاب إلى الأعلى