بريطانيان يعيشان في منزل غير موجود على الخريطة
يعاني البريطانيان بول وزوجته لين بيلامي، من منزلهما رقم 20، على طريق كيمبتون، الذي يعد غير موجود على الخريطة، ما تسبب لهما في سلسلة من مشكلات استقبال الضيوف، وتوصيل الطلبات والمشتريات، وحتى سيارات الإسعاف.
يقع المنزل على طول الطريق السكني في كامبرويل، حيث لا توجد شقة بين 19 و21، وأرقام المنازل في الشارع مرتبة كالتالي، 19، ثم 21 و22 و23 و24 و25، ويقع منزل عائلة بيلامي، على بعد 100 متر سيراً على الأقدام من طريق كيمبتون في الاتجاه المعاكس من الشقة رقم 19، ويعني هذا الخلل الجغرافي، أن ساعي البريد دائماً ما يكون مرتبكاً، وأن سيارات الإسعاف غير قادرة على العثور على عنوان المنزل.
قال بول بيلامي، وهو تاجر متقاعد: «انتقلت أنا وزوجتي لين إلى هذا العقار في شهر يونيو/ حزيران من العام 2022، عن طريق تبديله مع شخص آخر، حتى نكون قريبين من المستشفى التي تبعد 10 دقائق سيراً على الأقدام، لسهولة العلاج، لأنني مصاب بسرطان المايلوما، وأخضع للعلاج الكيميائي».
وأضاف: «بسبب خلل الترتيب التسلسلي للمنزل، تضطر زوجتي لين إلى التوجه إلى آخر الشارع، حتى تحضر أصدقاءها، وإرشاد عمال توصيل الطلبات، والمشتريات، وسيارات الأجرة، وحتى سيارات الإسعاف».
وقالت لين: «لاحظنا بعد وقت قصير من انتقالنا إلى المنزل الجديد، أن الرسائل لا تصل إلى صندوق البريد كما هو متوقع، وأن الطلبات لا تصل. ولأن جون يخضع حالياً للعلاج الكيميائي، لذلك فإن تفويت أي رسائل لتحديد مواعيد الجلسات، يمكن أن تكون مهددة للحياة، وأصبح الأمر محبطاً بالنسبة إلينا، عندما أتصلت بسيارة إسعاف مرة أخرى، وأفادوني بأنهم لم يتمكنوا من العثور على العنوان».
وأضافت: «لدينا حديقة مشتركة وانتظرنا البستانيين منذ العام الماضي، وعندما تلقيت مكالمة منهم، كانوا يستفسرون، هل الحديقة أعجبتنا؟، وفي الواقع أنهم قاموا بتزيين حديقة شخص آخر».
وتابعت: «تحدثت بالهاتف مع مكتب البريد المحلي، وتواصلت مع النائب لحل هذه المشكلة التي أرقتهم، بوضع خريطة في نهاية الطريق لتوجيه الناس إلى الشقة، ولكننا لم نصل حتى هذه اللحظة إلى أي حل ناجع».