اغتالت، إسرائيل، امس الإثنين، قائد “فيلق القدس” في سوريا ولبنان بالحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي، وذلك في غارة جوية استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني كبير ، قوله إن زاهدي قضى “بضربة إسرائيلية” دمرت مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية، وسط دمشق.
وأكدت وكالة الطلبة الإيرانيين للأنباء “إيسنا” مقتل القيادي في قوات “قدس” الذراع الدولية للحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي في الهجوم الذي خلف8 قتلى في حصيلة أولية.
وجاء الإعلان عن مقتل زاهدي، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 8 أشخاص قتلوا في غارة نسبت لإسرائيل استهدفت المبنى .
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قتل قيادي إيراني رفيع المستوى ومستشاران إيرانيان اثنان و5 من الحرس الثوري الإيراني بالهجوم.
من هو زاهدي؟
ولد محمد رضا زاهدي عام 1950 في مدينة أصفهان وسط إيران، ويعد أحد أكبر القادة في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني.
والتحق محمد رضا زاهدي بالحرس الثوري عام 1980، وكان قيادياً في هذه القوات خلال حرب الثمانية أعوام بين إيران والعراق.
وكان زاهدي قد شغل منصب نائب رئيس العمليات من العام 2015 ولغاية الـ2018، كما تولى قيادة القوات الجوية والبرية في الحرس بين عامي 2004 و 2007.
وشارك زاهدي في قيادة كتيبة في الحرس الثوري في الحرب الإيرانية – العراقية، وكذلك في الحرب في سوريا.
وعمل زاهدي “حلقة وصل” مع حزب الله وأجهزة المخابرات السورية، وعلى ضمان إيصال شحنات الأسلحة إلى حزب الله.
وبهذا الشأن، قالت صحيفة “جيروزاليم بوست”: إنه كان يقود الوحدة 18000 التابعة لفيلق القدس، المسؤولة عن تهريب الذخيرة والأسلحة إلى لبنان. وتولى من قبل قيادة القوات الجوية التابعة لـ الحرس الثوري الإيراني، و”فرقة الإمام الحسين”.
ووضعت واشنطن رضا زاهدي على لائحة العقوبات في 2010 بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، الذي يستهدف تجميد أصول الإرهابيين وعزلهم عن الأنظمة المالية والتجارية الأمريكية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية لدى إعلانها وضع اسمه ضمن لائحة العقوبات إنه كان قائد “فيلق القدس” في لبنان، ولعب دوراً رئيسياً في دعم إيران لحزب الله.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن “الجيش انتظر مغادرة القنصل الإيراني واستهدف محمد رضا زاهدي القيادي في فيلق القدس”.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “محمد رضا زاهدي ليس شخصية عسكرية إيرانية رفيعة المستوى فحسب، بل هو أيضا رجل مخضرم جداً – يبلغ من العمر 79 عاماً”.
وأضافت: “تولى زاهدي قيادة قوات الحرس الثوري في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، وكان قائد القوات البرية وقائد القوات الجوية للحرس الثوري، وشغل سلسلة من المناصب العليا في هيئة الأركان العامة الإيرانية”.
