د. عبدالرزاق محمد الدليمي: الاخوة الاعداء
لم يعد خافيا على احد الواقع المأساوي الكارثي الذي وصل اليه العراق بعد احتلاله من قبل القوات الأمريكية والبريطانية في نيسان عام 2003م، والتغيرات التي جعلته يتراجع الى اوضاع سيئة لم تكن تخطر على بال احد منا،الفوضى اصبحت هي سيدة القوانين والضوابط والحالة السياسية المهزلة في العراق لاينافسها فيه اي نظام متخلف خارج قوانين الحياة البشرية، وأصبحت حياة العراقيين بعد 2003م مرهونة بأرادة ومزاج ومصالح ورغبات وتطلعات ثلة من الجهات السياسية أو الدينية، التي جاءت خلف الاحتلال او اصبحت عميلة له ، وجميع هذه الثلل تفتقر إلى القيم والاخلاق بما فيها تلك التي شرعتها الاديان السماوية التي يدعون كذبا انهم يؤمنون بها، كل شئ في العراق المحتل اصبح تحت سيطرة القوات المحتلة وعملائه الذين يبدعون ليس في تنفيذ كل ما سبق وان خطط له المحتل بل انهم يتبارون في المبادرات التي لم يكن دهاقنة الاحتلال قد فكروا بتنفيذها في العراق !.
من الظواهر التي لم نكن نعرفها او نألفها قبل الاحتلال كثرة الصراعات على المكاسب بين مكونات خندق العمالة للاحتلال ، واخرها وليس اخيرها ما طفى على السطح خلال الايام الماضية من نشر للفضائح الاخلاقية التي كانوا جميعهم يعرفونها بالسر او العلن الا انهم لم يتصدوا لها لانها تخدمهم بشكل او بآخر لاغراض سياسية او تسقيطية او او…والملفت ان هذه الفضائح ضربت مؤسستين خطيرتين التعليم العال ووزارة الداخلية،ورغم ان المواطن العراقي البسيط لم يفاجئ بما طفى على السطح من هذه القذارات التي حولتها صراعات الاخوة الاعداء من تحت الطاوله الى فوقها،الا ان الملفت هو ما يشاع (من تسريبات) من ان اهم اسباب نشر هذا الغسيل القذر هو الصراع بين الشخصيات المهيمنة على الاطار التنسيقي وتحديدا بين المالكي والخزعلي (فضائح التعليم العال) وبين المالكي والسوداني(فضائح الداخلية ).
تزايد المنشقون عن الإطار التنسيقي لصالح تحالف السوداني
وهذه قراءة وتحليل للخارطة الانتخابية المقبلة, ومن سيفوز برئاسة الوزراء
افادت مصادر مطلعة لحساب وزير عراقي, ان عدة جهات وأحزاب وكتل وفصائل مسلحة انشقت عن الاطار التنسيقي وذهبت مع الكيان السياسي الجديد الذي اسسه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة من أجل ضمان حصوله على ولاية ثانية
وذكرت المصادر ان الجناج الخاص في قرية دجلة الترفيهية على نهر دجلة للمقاول عصام الأسدي وهو من أكبر حيتان الفساد في العراق, يحتضن منتصف كل ليلة اجتماعات السوداني الخاصة مع الجهات التي تنشق من الاطار التنسيقي ويعدهم السوداني بوزارات وسفارات ومقاولات واستثمارات وجي كلاسات و كاديلاكات وشقق فخمة في مجمعات جديدة لمقاولين يدعمون السوداني انتخابياً , والشقق ستكون في مجمع جديد قرب مطار بغداد وسعر الشقة مليون دولار
الجدير بالذكر حتى الآن وقع على الانضمام لكيان السوداني الجديد كل من حيدر العبادي وتحالف النصر الذي يملكه وحنان الفتلاوي وحزب ارادة الذي تمتلكه, وعمار الحكيم وحزب تيار الحكمة المملوك له, وابو الاء الولائي قائد فصيل كتائب سيد الشهداء التابع للحشد الشعبي ،علما ان السوداني وعد العبادي بأن يكون هو وزير الخارجية المقبل كما أكدت المصادر ان السوداني لن يعلن عن تحالفه السياسي الجديد في الوقت الحاضر خوفاً من ردة فعل الذين صنعوه ك نوري المالكي وقيس الخزعلي, وسينتظر تسجيل الكيان السياسي في مفوضية الانتخابات وبعد ذلك يتم الاعلان الرسمي.
الخارطة الشيعية في الانتخبات المقبلة بعد تففك الاطار التنسيقي ستكون كالاتي تحالف الحشد الشعبي ويسمى “الفتح” ويقوده هادي العامري”بدر” وقيس الخزعلي “العصائب” وبعض الفصائل الصغيرة وتحالف دولة القانون بقيادة نوري المالكي “حزب دعوة الاسلامية” والكيان السياسي الجديد للسوداني ومعه المنشقين من الاطار.
الخارطة السياسية للمشهد الانتخابي القادم حسب تحليل حساب وزير عراقي وفق قواعد ومعطيات وبيانات ستكون كالاتي على مستوى العراق :
المركز الأول : التيار الصدري
المركز الثاني : نوري المالكي
المركز الثالث مسعود بارزاني
المركز الرابع : الحشد الشعبي
المركز الخامس : تحالف الحلبوسي
المركز السادس : تحالف محمد شياع السوداني
مسك الختام : رئيس الوزراء المقبل لن يكون من هذه القوائم ولن يرشح للإنتخابات
آخر نكته :السوداني أرسل اليوم كتاب سري بالعدد 2409721 الى جهاز المخابرات و جهاز الأمن الوطني ومستشارية الأمن القومي ومكتب رئيس الحشد الشعبي , وطالبهم بعدم تسريب الوثائق الحكومية, بعد دقائق من ارساله الكتاب للجهات الأمنية أعلاه, وصل الكتاب لحساب وزير عراقي