تحذيرات من تحميل اللاجئين لوحدهم تنامي العداء للسامية بألمانيا

حذر بودو رامولوف رئيس وزراء ولاية تورينغن، وهو من حزب اليسار، من تحميل اللاجئين المنحدرين من بلدان إسلامية وحدهم مسؤولية تنامي العداء للسامية في ألمانيا. واوضح أن هذه الظاهرة كانت موجودة دائما في ألمانيا بل وشاعت حاليا بين لطبقات الوسطى في المجتمع. واستطرد قائلا في تصريح لوكالة الأنباء الإنجيلية (إ.ب.د) قبيل زيارة لمعسكر الاعتقال النازي آوشفيتز في بولندا “إن هذا لا يُحسب على اللاجئين ولكن في الوقت نفسه لا يمكن تجاهل المشكل”. وأكد رامولوف أن بعض الشباب من اللاجئين يظهرون العداء ضد إسرائيل، ولكن فيما يتعلق بالعداء للسامية “لا يقومون إلا بفتح فصل جديد”.
ويذكر أن ممثلين عن عن المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا قاموا بالتعاون مع الاتحاد التقدمي اليهودي بزيارة لمعسكر الاعتقال النازي آوشفيتز في بولندا، إلى جانب شخصيات يهودية ورئيسي رئيس وزراء ولايتي تورينغن وشليسفيغ هولشتاين بودو رامولوف ودانييل غونتر (الحزب الديموقراطي المسيحي).
الجانب المظلم لموسيقى الراب الألمانية – هل الهيب هوب الألماني معاد للسامية؟
ويشارك في الزيارة شباب من اللاجئين المسلمين وشباب يهود. ويتضمن البرنامج مراسم إحياء مشترك (متعدد الخلفيات الدينية) في آوشفيتز إضافة إلى زيارة ميدانية للمعسكر.
ويذكر أن نحو 30 منظمة يهودية في ألمانيا حذرت في يوليو/ تموز الماضي من المعاداة “الإسلامية” للسامية، ودعت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات إلى اتخاذ موقف واضح في مواجهة هذه الظاهرة. ورأت هذه المنظمات أن دعم مشاريع تعزيز الديمقراطية يجب أن يكون مرهونا برفض صريح لمعاداة اليهود ولمطالب مقاطعة منتجات إسرائيلية.
-
حياة اليهود في العاصمة الألمانية برلين
مطلع القرن الثالث عشر
عاش يهود مدينة برلين، وكان أغلبهم من التجار والصيارفة والمقرضين، خلال العصور الوسطى في الحي اليهودي. وكانت تُفرض عليهم ضرائب عالية جداً. وفي مناسبات الأفراح والمآتم، كان يُطلب منهم دفع أموال إضافية. وفي الحي الذي كان يقطن فيه اليهود في تلك الفترة، يوجد حالياً مبنى البلدية الحمراء التي يوجد بها مكتب عمدة برلين.
ووجهت المنظمات في حينها دعوتها إلى مؤسسات قريبة من الأحزاب وباحثين بالإضافة إلى فيلكس كلاين مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية. من جانبها، قالت لالا زوسكيند، رئيس المنتدى اليهودي للديمقراطية ومكافحة معاداة السامية وهي واحدة من أصحاب المبادرة في الإعلان “أنتظر من الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات أن تأخذ معاداة السامية بين المسلمين مأخذ الجد”.
إ.ب.د