د. عبدالرزاق محمد الدليمي: الجرذان القذرة
قد يخطأ بعضنا احيانا بأن يتصور ان اهم اعداء العراق هم ملالي طهران والامريكان والبريطانيين ووو..لكنهم نسوا ان اخطر الاعداء وشر البلاء هم من ابتلانا الله بهم من الذين يحملون جنسية العراق وارتضوا لانفسهم الذل والعار والهوان لان يكونوا احذية للاحتلال الامريكي الفارسي الذين لم يتركوا فاجعة وجريمة وشنيعة وعار الا وارتكبوها خدمة لاسيادهم الامريكان والفرس…وهؤلاء تنمطوا وتربوا ان يعيشوا خونة وذيول وعبيد والعراق برئ منهم ومن افعالهم وسيأتي اليوم الذي يقتص منهم شعب العراق اسوء اقتصاص…
اصبح واضحا ان هؤلاء المجرمين الفاسدين القتله العملاء شركاء في استهداف العراقيين وان حاول بعضهم التدليس وخلط الاوراق..يقول احد مجرميهم المدعو ابو جهاد الهاشمي((يحزنني الخلاف الحاصل بين الاشقاء لان الاخ مقتدى الصدر ونحن في الاطار واحد نتحد بالشدائد واتذكر عندما استفحل الشعب علينا في تشرين وعجزت الفصائل عن فض التظاهرات طلب سليماني من الاخ مقتدى ان ينزل سرايا السلام لحسم النزال وحسم المعركة لصالحنا)).
اكاذيب الانسحاب الامريكي من العراق
نفذت القوات الأميركية منذ مساء الخميس الماضي ضربات انتقامية استهدفت أكثر من 85 موقعا تابعا للحرس الثوري الإيراني والميليشيات المتحالفة معه في العراق وسوريا بعد هجوم مميت في الأردن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة نحو 40 آخرين
في الوقت الذي تثبت فيه الحقائق والوقائع على الارض ان الاحتلال الامريكي لم ولن يغادر العراق وان عملاؤه الذي رحبوا بقدومه وانفرجت اساريرهم بوجوده وأمتلئت جيوبهم بألمليارات من مال السحت الحرام بفضل الاحتلال الامريكي الذي مكنهم من الهيمنة على العراق وتدميره وسرقة خيراته منذ نيسان 2003 والذي وقع سيدهم الهالكي على اوراق بيضاء للاحتلال مقابل تعهد الامريكان بالحفاظ على هذا النظام النذل الحقير المشؤوم .
اما الهجمات الانتقامية على مواقع المليشيات فهي مسرحية ساخرة مضحكة لان تلك المواقع قد تم اخلاؤها بعد ان بلغتهم امريكا بموعد الهجوم قبل اسبوع بل ما نشر اخيرا يؤكد ان هناك تنسيق بين الجانبين الامريكي وخصومهم دعائيا على كل تفاصيل ماحدث وسيحدث علما ان الرؤوس الكبيرة غادرت العراق سوريا مبكرا نعم انها افلام هندية تافهه.
محمد رضا السيستاني بدأ يتخادم مع الميليشيات
النجف – خاص
حدَثَ تحول خطير في نهج المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف وهي فاتيكان الشيعة كما تطلق عليها بريطانيا
القائم بأعمال المرجعية حاليا “محمد رضا السيستاني” وهو نجل المرجع الأعلى علي السيستاني, بدأ يتخادم مع الميليشيات الخارجة عن القانون وهذا تحول خطير في نهج المرجعية الدينية التي كانت مهتمة بالأمور الدينية فقط وتختص بأمور الفقه والعقيدة وتشرف على النظام الشيعي الحاكم في العراق منذ 21 سنة وتحاول الحفاظ عليه من الزوال لمكتسبات عديدة
المرجع الأعلى علي السيستاني لم يتعامل مع الميليشيات ولم يلتقي بهم سابقاً وجُل الميليشيات في عداء غير معلن مع مرجعية النجف لأنها تعود في التقليد الى مراجع ايرانيين خارج الحدود ك خامنئي و كاظم الحائري
اثنان من زعماء الميليشيات حاليا وهما قيس الخزعلي وأكرم الكعبي حاولا اغتيال المرجع السيستاني عدة مرات بين عامي 2003 و 2004 عندما كانا قياديان في جيش المهدي وهذه حوادث يعرفها القاصي والداني في النجف ومحمد رضا السيستاني الذي يقود المرجعية حاليا أو بالأحرى هو المدير التنفيذي الأعلى لمرجعية النجف منذ سنوات
يكمن سر تحول نهج محمد رضا السيستاني يكمن في الأتي
إيران شعرت ان مرشحها لمرجعية النجف “الإيراوني” غير قادر على منافسة المرجع العراقي العربي آية الله العظمى الدكتور الشيخ فاضل المالكي ولا المرجع العراقي آية الله العظمى الدكتور السيد كمال الحيدري لأنهما أعلم منه وهذا شهد به أساتذة وفضلاء حوزة النجف العلمية
إيران سحبت مرشحها الإيرواني وقررت أن تدعم محمد رضا السيستاني لأنه إيراني وفارسي القومية ولديه النفوذ القوي ويتمتع بسمعة “السيستاني الأب” وهو الحاكم بقبضتيه على مرجعية النجف حالياً وهو القادر الوحيد على الصمود بوجه أي مرجع عراقي عربي يتصدى للمرجعية
الدعم الإيراني الجديد لتولي محمد رضا السيستاني’ زعامة مرجعية النجف خلافاً لوالده علي السيستاني وَلدَ إرتياحاً لدى نجل المرجعية الذي كان يعيش في ظل والده والآن بات مرشحاً ليصبح الزعيم المطلق لكل الشيعة في العالم, وهناك فريق قوي يساعده بإدارة المرجعية ك ولديه حسن و حسين و شقيقه الأصغر محمد باقر وزوجا شقيقاته جواد و مرتضى
إيران طلبت من محمد رضا أن يرعى ويتبنى فصائل المقاومة المسلحة على العكس من والده الذي لم يفتح خط معهم نهائياً
وقالت له فصائل المقاومة بجمهورها وسلاحها وإمبراطوريتها الإعلامية وجيوشها الإلكترونية ستكون تحت طوعك وبخدمتك
ولهذا بدأ محمد رضا السيستاني يتخادم مع فصائل المقاومة وينسق معهم ويلتقي بقادتهم ويعرضون عليه خططهم وأهدافهم المستقبلية لكي يتناقشوا بها معاً
قيس الخزعلي و أكرم الكعبي و ابوالاء الولائي وابوحسين الحميداوي فتحوا مكاتب شخصية لهم في النجف واشتروا بيوت فيها, لكي يكونوا على مقربة من الفاتيكان, المرجعية العليا في شارع الرسول في مدينة النجف القديمة
مسك الختام : الميليشيات الخارجة عن القانون تم إيجاد مخرج قانوني لها من البرلمان لكي تخطف وتقتل وتطلق المسيرات والكاتيوشا ولا يستطيع أحد أن يقول عليها خارجة عن القانون وتعمل خارج سيطرة الدولة, وتم اعتبارها جزء من القوات المسلحة العراقية وفق القانون و يتم تمويلها من الدولة العراقية
بعد إعلان مرجعية محمد رضا ستعمل الميليشيات بغطاء مرجعي وديني وتحت رعاية المرجع الجديد وهنا يكمن سر خطورتها المستقبلي ليس على العراق فحسب بل على دول جوار العراق ودول المنطقة برمتها .. لأنها تمتلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإنتحارية التي تستطيع ضرب وتدمير أهداف ليس في دول جوار العراق فحسب بل تضرب وتقصف دول أبعد من ذلك وبمسافة 2000 كيلو متر من حدود العراق من منفذ ابراهيم الخليل وسنجار والقائم وطريبيل وعرعر و الزبير وأم قصر
القادم أدهى