أكبر الاقتصادات الأوروبية تتضرر من اضطرابات البحر الأحمر
أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم الأربعاء، تضرر أكبر 3 اقتصادات في أوروبا نتيجة اضطراب حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر التي أدت إلى مشكلات عديدة لسلاسل الإمداد، بدءاً من ارتفاع أسعار الواردات في بريطانيا إلى طول الفترة الزمنية اللازمة لوصولها في ألمانيا وفرنسا.
وأشارت بيانات المؤشر المجمع لمديري المشتريات في بريطانيا إلى “تزايد التقارير عن ارتفاع أسعار الشحن” مما ساعد في رفع معدل التضخم في قطاع التصنيع إلى أعلى مستوياته منذ مارس (آذار)الماضي، في حين ارتفعت الفترة الزمنية اللازمة لوصول الإمدادات لأول مرة منذ 12 شهراً.
كما أظهرت مؤشرات مديري المشتريات الأخرى درجات متفاوتة لتأثيرات الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص في ألمانيا واصل انكماشه للشهر السابق على التوالي، في حين تباطأت وتيرة تراجع نفقات مستلزمات التشغيل إلى أقل مستوياتها منذ 9 أشهر. كما وصل زمن توصيل الإمدادات في فرنسا إلى أعلى مستوى له منذ عام.
وذكرت بلومبرغ أن قطاع الصناعة في أوروبا يكافح بالفعل للحصول على قوة دفع في ظل ضعف الطلب الاستهلاكي، في حين يحاول امتصاص صدمة سلاسل الإمداد التي بدأت في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عندما قررت كبرى شركات النقل البحري في العالم تغيير مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر بسبب استهداف جماعة الحوثيين اليمنية للسفن المرتبطة بإسرائيل، وقيام بريطانيا والولايات المتحدة باستهداف مواقع حوثية رداً على ذلك مما أدى إلى ارتفاع كبير مستوى المخاطر في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأدى تغيير مسارات السفن التجارية إلى طريق رأس الرجاء الصالح إلى طول زمن الرحلة بنسبة كبيرة وبالتالي حدوث تأخيرات كبيرة في تسليم البضائع إلى وجهتها في أوروبا مع ارتفاع في تكلفة النقل.