محاكمة 6 جزائريين في فرنسا بتهمة الاتجار في البشر
باشر القضاء الفرنسي، محاكمة 6 جزائريين، بتهم عديدة من بينها الاتجار في البشر وتجارة المخدرات، وذلك لتكوينهم عصابة كانت تعتمد في عملها على تعليم أطفال، مغاربة الجنسية، إدمان أنواع خطيرة من المخدرات، ليسهل عليهم “تجنيدهم”، كما وصفت الأمر النيابة العامة الفرنسية، ثم توجيههم لأعمال السرقة.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية AFP أن الأمر يتعلق بـ6 أشخاص يحملون الجنسية الجزائرية تتراوح أعمارهم ما بين 23 و30 سنة،، كانوا يستهدفون الأطفال المغاربة غير المصحوبين بذويهم، والذين وصلوا إلى فرنسا بشكل غير نظامي، حيث يدفعونهم لإدمان المخدرات قبل توجيههم لعمليات السرقية، وبلغ عدد ضحاياهم من القاصرين 12 شخصا.
وويُطارَد الجزائريون الستة بتهم تتعلق بالاتجار في البشر وتجارة المخدرات وحيازتها، وحيازة أشياء مسروقة، وجميعهم يتابعون في حالة اعتقال، في حين يحاكم شخص سابع في حالة سراح بتهم تتعلق بتجارة المخدرات وحيازتها وحيازة المسروقات دون الاتجار في البشر، وهي الجرائم التي تورطوا فيها سنتي 2021 و2022.
وكان من المفترض أن تنطلق المحاكمة شهر دجنبر الماضي، لكن تم تأجيلها بسبب خطأ في الإجراءات، وغاب الأطفال المغاربة عن جلسة المحاكمة بسبب مخاوف من تعرضهم لـ”أعمال انتقامية”، في حين حضرت مسؤولة منتدبة عنهم إلى جانب محاميهم، على أن يتم عرض شهادة أحدهم عبر الفيديو، إلى جانب صور تظهرهم خلال توقيفهم بتهمة السرقة.
القاصرين لديهم جميعا المسار نفسه تقريبا، مضيفة “الأمر معقد جدا، يمكننا أن نفهم أنهم محظوظون لأنهم ما زالوا على قيد الحياة”، في إشارة إلى المخدرات القوية التي كانوا يتعاونها، في حين أكد رئيس جمعية تعتني بالضحايا أن العصابة استغلت حارة التشرد التي كانوا يعيشونها في باريس، لتعطيهم مخدرات بالمجان في البداية، قبل أن تجبرهم على ارتكاب أعمال إجرامية.
ونقلت القاضية شهادة لطفل مغربي طلب المتهمون منه أن يتناول جرعات من المخدرات، قائلين إنها “مفيدة له”، في حين أورد آخر أنه تناول المخدرات وهو يظن أن الأمر يتعلق بأودوية، كما قُدمت له الحكول أيضا، ثم أجبروه على السرقة وإلا سيتعرض للضرب، ثم أصبحوا يقدمون لهم المخدرات والسجائر مقابل المسروقات.
وكانت النيابة العامة في باريس، قد كشفت، في أكتوبر الماضي، أن أعمار الضحايا تتراوح ما بين 8 و16 سنة، وقالت إن المتهمين الجزائريين كانوا يقدمون لهم مخدر “ريفوتريل” مجانا، ليسهل عليهم توجيههم لسرقة السياح الفرنسيين والأجانب الذين يزورون المعالم المعروفة في باريس، كما يدفعونهم أحيانا لارتكاب أعمال عنيفة.
أحداث انفو