شلل في ألمانيا بسبب إضراب العاملين في السكك الحديدية والمزارعين
برلين – (أ ف ب)
أدى إضراب لعمال السكك الحديدية، يستمر ثلاثة أيام إلى شل حركة القطارات الأربعاء في ألمانيا، حيث يواصل المزارعون الغاضبون أيضا قطع الطرقات، ما يدل على تدهور الأوضاع الاجتماعية في أكبر اقتصاد في أوروبا.
وهذه التحركات تنذر بسنة صعبة للمستشار أولاف شولتس الذي يقود ائتلافاً منقسماً ويواجه اقتصاداً ضعيفاً وشعبيته في أدنى مستوياتها.
سيستمر إضراب سائقي القطارات حتى مساء الجمعة، للمطالبة بتحسين أجورهم وساعات العمل بدعوة من نقابة «جي دي إل» بعد فشل المفاوضات مع المشغل العام «دوتشي بان»Deutsche Bahn.
توقعت الشركة المشغلة اضطرابات «ضخمة» عبر الشبكة بأكملها، وأوصت المسافرين «بتجنب السفر غير الضروري» أثناء الإضراب.
على الأرصفة المقفرة في محطة برلين المركزية، كان عدد المسافرين محدوداً وسط درجات حرارة متجمدة. وقامت مكبرات الصوت بالإعلان عن إلغاء معظم الرحلات.
أراد الطالب فيليب كولب (22 عاما) الذهاب إلى هامبورغ فجراً، وقال لفرانس برس «اضطررت إلى تأخير رحلتي لثلاث ساعات. لم يكن الأمر سيئاً في النهاية! أعتقد أن آخرين تأثروا أكثر مني».
مساء الثلاثاء رفضت محكمة في فرانكفورت أم ماين الطلب العاجل الذي تقدمت به الشركة المشغلة لمنع الإضراب الذي اعتبر «غير مناسب»، وهو الأطول حتى الآن للنقابة التي تضم نحو 100 ألف منتسب.
اختار العديد من الألمان العمل عن بعد لتجنب متاعب النقل، وسمحت العديد من الولايات للأطفال بعدم الذهاب إلى المدرسة، على الرغم من أنها إلزامية تحت طائلة غرامة مالية في البلاد.
وشعر المسافرون الذين كانوا يأملون في استخدام السيارة، بخيبة أمل أيضا. منذ الاثنين يحتج آلاف المزارعين على السياسة الزراعية للحكومة، وأغلقوا مداخل الطرقات السريعة في جميع أنحاء البلاد بالجرارات.
تركزت التحركات التي دعا إليها اتحاد المزارعين الألمان في المدن الألمانية الكبرى، على أن تستمر حتى الاثنين المقبل.
وثار غضب المزارعين في كانون الأول/ديسمبر، بعد قرار الحكومة خفض الدعم لهذا القطاع، بعد أن دعا قضاة دستوريون إلى احترام القواعد الصارمة المتعلقة بالموازنة في ألمانيا.