أسوأ ما تفعله عند الاستيقاظ في منتصف الليل
يمكن أن تكون صعوبة النوم أمراً فظيعاً، خاصة إذا بدأت تؤثر على نوعية حياتك. وبالنسبة للبعض، قد تأتي نوبات الأرق العرضية وتختفي دون التسبب في مشاكل خطيرة، بينما يمكن أن تستمر لدى البعض الآخر لعدة أشهر في المرة الواحدة.
وهناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها إذا كنت تواجه صعوبة في النوم، بدءاً من توخي الحذر فيما تأكله أو تشربه قبل النوم، وحتى الحصول على حمام ساخن. لكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الأرق المزمن، قد ينتهي بهم الأمر إلى الاستيقاظ في منتصف الليل، بسبب أشياء مثل التوتر أو القلق أو لأن غرفة النوم شديدة الحرارة أو شديدة البرودة.
وإذا حدث لك هذا، فهناك أشياء يمكنك القيام بها لمساعدتك على النوم مرة أخرى بشكل أسرع. ولكن هناك شيء واحد محدد لا ينبغي عليك فعله. وقد تظن أنه يجب عليك البقاء في السرير ومحاولة النوم حتى تشعر بالنعاس، لكن هذا قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
ولكن أسوأ شيء يمكنك القيام به هو التحقق من هاتفك، حتى لو كنت تتحقق من الوقت فقط. وقال الدكتور بيكوان لوه، الرئيس التنفيذي لشركة “لوموس تيك” لصحيفة نيويورك بوست “التحقق من الوقت يمكن أن يزيد من التوتر ويجعل النوم أكثر صعوبة. بالإضافة إلى ذلك، إذا قمت بفحص الوقت على هاتفك، فقد تكون محتويات الهاتف محفزة للغاية، مما يزيد من صعوبة النوم، ويمنعك من الاسترخاء والنوم”.
ويمكن أن يؤدي ما يسمى بالضوء الأزرق الذي يأتي من شاشات الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة التلفاز إلى تعطيل دورات النوم الطبيعية لدينا، ولهذا السبب يجب عليك وضعها بعيداً قبل النوم.
بدلاً من ذلك، إذا استيقظت في منتصف الليل، فما عليك سوى محاولة البقاء في السرير أولاً لمعرفة ما إذا كان بإمكانك النوم مرة أخرى، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب عليك الخروج والذهاب إلى مكان آخر، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وأضاف خبير النوم: “عندما تستيقظ في منتصف الليل، فمن الأفضل أن تبقى في السرير في البداية، وتحاول الاسترخاء، ومعرفة ما إذا كان بإمكانك النوم مرة أخرى. وإذا لم تتمكن من العودة إلى النوم بعد 10 أو 15 دقيقة، فقد حان الوقت للخروج من السرير. حاول الذهاب إلى مكان هادئ ومريح في المنزل، مثل الأريكة، وقم بممارسة نشاط هادئ قليل التحفيز، مثل قراءة كتاب أو القيام بنشاط مهدئ، حتى تشعر بالنعاس مرة أخرى ثم عد إلى السرير”.