فرنسا: وفاة مهاجرين بعد أن صدمتهما شاحنة على طريق سريع في كاليه
أودى حادث سير عنيف ليلة أمس الخميس، بحياة شابين اثنين كانا يسيران إلى جانب طريق سريع بالقرب من مدينة كاليه شمال فرنسا، حيث يحاول المهاجرون عادة اجتياز الحدود في شاحنات تعبر النفق الفاصل بين فرنسا والمملكة المتحدة.
توفي مهاجران وأصيب أربعة آخرون بعد أن صدمتهم شاحنة على الطريق السريع A16 بالقرب من مدينة كاليه الساحلية شمال فرنسا، بينما كانوا يسيرون في مجموعة مؤلفة من 15 شخصا.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن أحد المصابين الذين نقلوا إلى المشفى في حالة حرجة.
وبحسب المعطيات المتوافرة، وقع الحادث ليل الخميس الجمعة 17 تشرين الثاني/نوفمبر، وفيما لا تزال ملابسات الحادث غير واضحة، أشار مصدر مقرب من الملف لوكالة الأنباء الفرنسية أن الضحايا جميعهم من المهاجرين.
وأشارت مديرية الأمن العام في مقاطعة با دو كاليه إلى أن “التحقيق جار، وأوكل إلى مكتب المدعي العام في بولوني سور مير”.
وبحسب مصدر في الشرطة، صدمت شاحنة هؤلاء المهاجرين “الذين كانوا يسيرون” على طرف الطريق ضمن الممر المخصص للطوارئ. وكان عددهم حوالي 15 شخصا، وفقًا لصحيفة “لوفيغارو”.
مخاطر العبور
يخاطر الكثير من المهاجرين بحياتهم في المدن الساحلية شمال فرنسا بالصعود على متن هذه الشاحنات والاختباء بها، وتلك الطريقة تعتبر الأقل تكلفة لأنها غالبا ما تتم دون مهربين. فيما يحاول آخرون خوض غمار بحر المانش وعبور القناة الإنكليزية على متن قوارب صغيرة، لكن ذلك يكلف ما لا يقل عن ألفي يورو للشخص الواحد، وغالبا ما تتعرض المراكب لصعوبات في الإبحار تمنعها من إكمال طريقها وتعرض حياة راكبيها لخطر الغرق.
منذ حوالي شهر تقريبا، لقي رجلان حتفهما بالقرب من كاليه، توفي الأول بعد أن صدمه قطار متجه نحو دانكيرك، أما الثاني وجدته السلطات جثة هامدة في قناة ليست بعيدة عن مخيم للمهاجرين في دانكيرك.
وفي حزيران/يونيو الماضي، لقي شاب سوداني عشريني مصرعه قرب مدينة كاليه، بعدما دهسته شاحنة أثناء محاولته الصعود على متنها والاختباء لعبور الحدود إلى المملكة المتحدة.