الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع التصعيد في جنوب لبنان
حذّر رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان أرولدو لاثارو، أمس الثلاثاء، من ارتفاع حدّة التصعيد في جنوب لبنان، في وقت أعلن فيه «حزب الله» اللبناني قصف أهداف عدة للجيش الإسرائيلي معلناً تحقيق «إصابات مباشرة» في المواقع المستهدفة، بينما ردت القوات الإسرائيلية باستهداف مواقع لبنانية.
وقال لاثارو، الذي التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، «أعربت عن قلقي العميق إزاء الوضع في الجنوب واحتمال وقوع أعمال عدائية أوسع نطاقاً وأكثر حدّة». وأوضح أن «أولويات اليونيفيل الآن هي منع التصعيد، وحماية أرواح المدنيين، وضمان سلامة وأمن حفظة السلام الذين يحاولون تحقيق ذلك».
ومساء الاثنين، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن لبنان «لن ينجو» وسيتم تدميره «بالكامل» في حال تصعيد المواجهة مع إسرائيل. وتحدث غوتيريش، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، عن الحرب الإسرائيلية على غزة وما إذا كان يخشى التصعيد في لبنان وأماكن أخرى، فأعرب عن قلقه الشديد من احتمال حدوث ذلك، لا سيما في ظل «المستويات الخطيرة للغاية من العنف» في الضفة الغربية، و«الوضع الأكثر تعقيدا» المشوب بالتوتر بين لبنان وإسرائيل.
وقال غوتيريش: «أنا قلق جداً، وقبل كل شيء، في الضفة الغربية حيث يزداد الأمر سوءاً يوماً بعد يوم، ونشهد مستويات خطرة للغاية من العنف». وأضاف: «لكن الوضع الأكثر تعقيداً الذي نواجهه، هو، بالطبع، ما يتعلق بلبنان».
ميدانيا، قصف «حزب الله» موقع بركة ريشا الإسرائيلي وأماكن تجمع الجنود المحيطة على حدود جنوب لبنان، وكذلك موقع المرج الإسرائيلي، مضيفا أنه حقق إصابات مباشرة في المواقع المستهدفة.
وبالمفابل، استهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة طيرحرفا ورأس الناقورة واللبونة، وسط أجواء من الحذر سادت القطاع الغربي في الجنوب، لا سيما عند الخطوط الأمامية، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وقالت الوكالة إن الحذر يسود المناطق بدءاً من الناقورة في الساحل، مروراً بالقرى المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة في القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى بلدة يارون. وذكرت الوكالة أن القصف الإسرائيلي على البلدات الحدودية لم يسفر عن إصابات. وأوضحت أن المسيّرات الإسرائيلية نفذت غارات على بلدة عيتا الشعب، وعلى منزل خالٍ في أطراف بلدة بليدا ومحيط ملعب كرة القدم في الأطراف الغربية لبلدة ميس الجبل جنوبي لبنان. (وكالات)