أنفاق حماس.. هل وصلت إلى السويد؟
نشر إعلامي إسرائيلي مقطع فيديو لأنفاق قال إنها تعود لحماس وإن عناصر من الجيش الإسرائيلي دخلوها، لكن مقطع الفيديو، في الحقيقة، لا يصور أنفاقا تابعة لحركة حماس الفلسطينية.
ونشر الصحفي الإسرائيلي، إيدي كوهين، مقطع الفيديو في حسابه على منصة “أكس” مرفقا بتعليق يقول: “جنودنا داخل أنفاق حماس”.
وكشف المراسل في فريق التحقيقات المرئية في صحيفة “نيويورك تايمز”، أريك تولر، أن الأنفاق التي تظهر في مقطع الصحفي الإسرائيلي لا تعود لحماس، بل هي جزء من منشأة إرسال قديمة في السويد.
وأرفق مراسل الصحيفة الأميركية تغريدته على “أكس” برابط لوثائقي منشور منذ عام 2022 على موقع “يوتيوب” عن المخابئ السويدية التي تعود إلى زمن الحرب الباردة.
وكان مقاتلو حماس، الذين شنوا هجوما دمويا على إسرائيل الشهر الماضي قاموا ببناء متاهة من الأنفاق المخفية، التي يعتقد البعض أنها تمتد عبر معظم إن لم يكن كل قطاع غزة.
ويشير تقرير “نيويورك تايمز” إلى أن الأنفاق المحفورة أسفل قطاع غزة عبارة “عن ممرات تحت مناطق سكنية كثيفة”، تسمح للمقاتلين بالتحرك بحرية، بعيدا عن “أعين العدو”.
ويعتقد الباحثون أنها تحوي أيضا مخابئ لتخزين الأسلحة والغذاء والماء، وحتى مراكز قيادة وشبكات واسعة بما يكفي لعبور المركبات.
و”تعمل الأبواب والبوابات ذات المظهر العادي كنقاط دخول مقنعة، مما يسمح لمقاتلي حماس بالانطلاق في مهام ثم العودة بعيدا عن الأنظار”، كما توضح “نيويورك تايمز” في إشارة منها إلى الفتحات الخاصة بالأنفاق، التي أعلن الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة استهدافها.
ولطالما أعلنت إسرائيل أن تدمير الأنفاق يمثل أحد أبرز أهدافها في غزة، إلى جانب آخر يرتبط بـ”القضاء على حماس”، في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي أطلقته الحركة في السابع من أكتوبر، وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وأدى القصف الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر إلى مقتل أكثر 11 ألف و500 فلسطيني معمظهم مدنيون، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.