رئيس وزراء بريطانيا يستدعي قائد شرطة لندن بسبب مسيرة مؤيدة للفلسطينيين
طالب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الأربعاء، قائد شرطة لندن بضمانات بأن مسيرة مؤيدة للفلسطينيين مقررة، السبت المقبل، ستمر بسلام، على الرغم من اعتقال الشرطة لنحو 200 شخص لارتكاب جرائم كراهية، منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل الشهر الماضي.واستدعى سوناك رئيس الشرطة مارك رولي لشرح سبب سماحه بمسيرة أخرى مؤيدة للفلسطينيين، قائلًا إنه من “غير اللائق” تنظيمها في عطلة يوم الهدنة الذي تحيي فيه بريطانيا ذكرى الأشخاص الذين قتلوا في الحرب.
وقال سوناك “(رولي) قال إنه يستطيع ضمان حماية الذكرى التي تحييها البلاد في مطلع الأسبوع، وكذلك الحفاظ على سلامة الجمهور”.
وأضاف “مهمتي هي أن أحملهم المسؤولية عن ذلك”.
وقال رولي، الثلاثاء، إن الاحتجاجات التي تجري في مكان واحد لا يمكن حظرها، مضيفًا أن حظر المسيرات يتطلب معلومات مخابرات تشير إلى تهديد بحدوث اضطرابات خطيرة.، وذكر أن البلاد لم تحظر مثل هذه المسيرات منذ عقد من الزمن.
وقالت حملة التضامن الفلسطيني، التي تنظم المسيرة، يوم السبت، إنها ستتجنب النصب التذكاري المعروف باسم القبر الأجوف، وهو النصب التذكاري الرئيسي لتخليد ذكرى الحرب في لندن.
لكن هناك مخاوف من وقوع مواجهات عنيفة، إذ أشارت جماعات يمينية متطرفة إلى أنها ستحمي النصب التذكاري، بعد تشويه نصب تذكاري آخر في شمال إنجلترا هذا الأسبوع.
ومنذ السابع من (تشرين الأول)، ألقت شرطة لندن القبض على 188 شخصاً بتهمة ارتكاب جرائم كراهية، بما في ذلك 98 شخصاً للاشتباه في ارتكابهم جرائم معادية للسامية و21 شخصاً بسبب جرائم معادية للإسلام، و12 شخصاً بتهمة ارتكاب “جرائم كراهية دينية”.
أما البقية فكانت جرائم تتعلق بالنظام العام، وكان العديد منها بدوافع عنصرية ومرتبط بالاحتجاجات.
وقال بول تريفرز القائد بالشرطة “ما زلنا نرى ارتفاعاً مقلقاً للغاية في جرائم الكراهية المعادية للسامية وكراهية الإسلام”.
وأضاف “في بعض الحالات، سجل ضباطنا روايات عن إساءات مروعة للغاية وبغيضة، بالإضافة إلى أعمال عنف”.
وجرى الإبلاغ عن معظم الجرائم المعادية للسامية في منطقة هاكني في لندن، وهي موطن جالية يهودية كبيرة.