إسرائيل تعترف: أخطاء استخباراتية أدت لفشلنا في توقع هجوم حماس
أقر مسؤول إسرائيلي كبير، السبت، بوقوع “أخطاء” في تقييمات أجهزة الاستخبارات، قبيل هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي في إحاطة صحافية رداً على سؤال تناول تصريحات له عن عدم توقع شن حماس لهجوم، “إنه خطئي، ويعكس أخطاء كل من يقوم بهذه التقييمات (الاستخباراتية)”، وأضاف “أعتقدنا حقاً أن حماس تعلمت الدرس” من آخر حرب مع إسرائيل عام 2021″.
وقال هانغبي إن بلاده لم تتلق أي تحذير ملموس، حتى من مصر، بشأن هجوم السابع من أكتوبر الذي أودى بحياة أكثر من 1300 شخص في إسرائيل، وأوضح أنه تم استدعاء رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) من أجل إحاطة غير عادية في الرابعة من صباح ذلك اليوم، أي قبل ساعتين ونصف من بدء الهجوم، بشأن معلومات استخباراتية جديدة لكن ذلك لم يستلزم التعبئة.
وتابع هانغبي أن إسرائيل تعرضت “لضربة مؤلمة ونحن الآن بصدد التركيز على الرد والقضاء على حماس”، ولفت إلى أنه “لا وجود حالياً لمفاوضات بشأن الرهائن الذين تحتجزهم حماس”.
وتتعرض إسرائيل لانتقادات تطال الجوانب الاستخباراتية والأمنية، بسبب عدم قدرتها على منع وقوع هجوم حماس.
وأطلقت حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عملية “طوفان الأقصى” التي توغل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر طائرات شراعية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل.. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين.
ويرد الجيش الإسرائيلي منذ أسبوع بقصف مكثف على قطاع غزة، بعد أن شدد الحصار على القطاع عبر قطع المياه والكهرباء وإمدادات الغذاء.
وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، وبينهم 258 جندياً، وفق آخر حصيلة للجيش، ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 3200، وبلغ عدد الرهائن الذي أسرتهم حركة حماس حوالي 150 بينهم 120 مدنياً”.
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي إلى 2215 بينهم 724 طفلاً، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس صباح السبت.