غيب الموت، أمس السبت، رئيس الوزراء الأردني الأسبق السياسي البارز واللواء المتقاعد معروف البخيت،وذلك عن 76 عاماً بعد صراع مع المرض.
وتولى البخيت المولود في 1947 رئاسة الحكومة في مرحلتين مفصليتين، الأولى عام 2005 بعد تفجيرات إرهابية في عمّان، والثانية عام 2011 تزامناً مع أحداث أمنية وسياسية اجتاحت المنطقة وانعكست على المملكة.
التحق بالقوات المسلحة عام 1964 وحصل أثناء الخدمة على البكالوريوس في الإدارة والعلوم السياسية في الجامعة الأردنية والماجستير في الإدارة من جامعة كاليفورنيا والدكتوراه في الدراسات الاستراتيجية من جامعة لندن.
شارك كعضو في الوفد الأردني المفاوض لتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1994 وعمل أستاذاً للعلوم السياسية في جامعة مؤتة عام 1997 وتقاعد برتبة «لواء» عام 1999 ليعمل مستشاراً في دائرة المخابرات العامة.
عُيّن البخيت سفيراً في تركيا عام 2002 ثم مديراً للأمن ومديراً لمكتب الملك عبدالله الثاني قبل تعيينه سفيراً فوق العادة في تل أبيب عام 2005، ثم توليه رئاسة الوزراء في العام ذاته.
شارك البخيث كمقرر للجنة التوجيهية العليا ضمن مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، وكان منسقاً عاماً لعملية السلام عام 1999.
عُين في مجلس الأعيان ضمن دورات عدة، ويُوصف بأنه «رجل دولة» و«رجل المرحلة».
وقال رئيس الوزراء بشر الخصاونة في نعيه إنه رحل بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة وطنه وقيادته الهاشمية. وأضاف «يفقد الأردن أحد رجالاته الأوفياء المخلصين الذين خدموا بإخلاص منقطع النظير وذادوا ببسالة عن مواقف الوطن وثوابته على مختلف الصعد المحلية والخارجية».
