دخول دول الاتحاد الأوروبي لن يبقى مجانياً لمواطني 60 دولة بدءاً من 2024
بعد عدّة تأجيلات آخرها في مايو (أيار) الماضي، سوف يسمح برنامج الإعفاء من التأشيرة ETIAS لمواطني نحو 60 دولة بالدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي بسعر يبدأ من 7 يورو، وذلك مع بداية العام القادم، وبدون الحاجة لزيارات قنصلية.
وكما يُوحي الاسم، فهي ليست تأشيرة، بل نظام سريع لدخول الزوار من البلدان التي لا تحتاج أصلاً إلى تأشيرات لدخول أوروبا، لتسجيل زياراتهم مسبقاً وتسديد رسوم معينة مع استمرارية الإعفاء من الحصول على تأشيرات شينغن.
وبالتالي تنضم الرسوم الجديدة إلى عدد كبير الضرائب السياحية ورسوم الإقامة المفروضة بالفعل في جميع أنحاء أوروبا سواء بشكل مستقل أم جماعي، ومنها رسوم الإقامة الفندقية عن كل ليلة.. وفسر البعض الرسوم الجديدة في إطار الحاجة إلى اتفاق لرقمنة منح التأشيرات، وتنشيط عائدات السياحة.
وسيظل مواطنو الدول الذين يحتاجون حالياً إلى تأشيرات شينغن للدخول، بحاجة إليها قبل التخطيط للسفر، أو الحصول على تأشيرات فردية لكل من دول الاتحاد الأوروبي، وهي ليست عملية مكلفة فحسب، بل إنها تستغرق وقتاً طويلاً أيضاً وغير مضمونة خصوصاً لمواطني بعض الدول التي تعاني من حروب وأوضاع اقتصادية صعبة.
وفي حين بدا العديد من المواطنين الأمريكيين مصدومين من هذه الخطوة، إلا أن نظام ETIAS الأوروبي مصمم أصلاً على غرار برنامج الإعفاء من التأشيرة ESTA الذي بدأت الولايات المتحدة بتطبيقه منذ عام 2009.
وبات مواطنو 60 دولة من خارج الاتحاد الأوروبي، منها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وسنغافورة، الذين لا يحتاجون حالياً إلى تأشيرة دخول، بحاجة وفق النظام الجديد إلى دفع الرسوم السابقة التي يُعفى منها فقط سكان الاتحاد الأوروبي، مهما كانت جنسيتهم.
ويجب على المسافرين طلب إذن لدخول الاتحاد الأوروبي قبل سفرهم من خلال عملية بسيطة عبر الإنترنت، ستكلف 7 يورو، وستغطي عمليات الدخول المتعددة لمدة ثلاث سنوات، أو حتى تنتهي صلاحية جواز السفر (أيهما يأتي أولاً) وهذا أرخص من نظام دخول الولايات المتحدة، والذي يكلف 21 دولاراً لمدة عامين.
ويتوقع الاتحاد الأوروبي أن تتم معالجة الطلبات في دقائق بالنسبة لمواطني الدول المعفيين من تأشيرة شينغن، مع استكمال الغالبية العظمى منها خلال 96 ساعة كحد أقصى.. لكن المسؤولين الأوروبيين حذروا من أنه “قد يُطلب من بعض المتقدمين تقديم معلومات أو وثائق إضافية أو المشاركة في مقابلة مع السلطات الوطنية، الأمر الذي قد يستغرق ما يصل إلى 30 يوماً إضافية”، لذا ينصحون بعدم حجز رحلات الطيران أو الإقامة حتى الحصول على تأكيد.
وتضم منطقة شنغن مجموعة من 27 دولة في أوروبا ألغت حدودها، ما يعني التنقل بسهولة من دولة إلى أخرى بسهولة بفيزا جماعية واحدة هي “شينغن” من دون الحاجة لتأشيرة فردية مع عدم وجود ضوابط حدودية بين تلك الدول، وهي النمسا، بلجيكا، جمهورية التشيك، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، اليونان، المجر، أيسلندا، إيطاليا، كرواتيا، لاتفيا، ليختنشتاين، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، وسويسرا.