جمع معلومات حساسة.. الكشف عن تفاصيل قضية جاسوس ألماني لروسيا
كشفت تقارير ألمانية، الجمعة، حصول الضابط في الجيش الألماني الذي أوقفته بلاده بشبهة التجسس لصالح روسيا، على معلومات حساسة تتعلق بأنظمة الحرب الإلكترونية.
وبحسب موقع مجلة دير شبيغل الإلكتروني، فإن الموقوف الذي عُرّف عنه باسم توماس إتش، كان نقيباً في الجيش ومسؤولًا عن شراء معدات حربية إلكترونية، تستخدم بشكل خاص لتعطيل أنظمة الدفاع الجوي المعادية.
كما يتم في هذا القسم شراء الأسلحة الفائقة التطور، التي تتزود بها النخبة في القوات الخاصة للجيش الألماني.
هذه المعلومات تدعم الدعوات إلى اتخاذ الحيطة داخل الجيش الألماني والتي تضاعفت منذ توقيفه ضمن سياق متوتر، وخصوصاً منذ الحرب الروسية على أوكرانيا قبل عام ونصف العام.
وذكرت صحيفة “دي زيت” الأسبوعية وصحيفة “تاغشبيغل” اليومية، أن المشتبه به لم يُخفِ تعاطفه مع حزب اليمين المتطرف، البديل من أجل ألمانيا، وميوله المؤيدة لروسيا.
ومنذ الخميس، تحذر وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر من تزايد الأخطار على الأمن في ألمانيا.
وقالت الوزيرة إن “تهديدات التجسس وحملات التضليل والهجوم الإلكتروني اتخذت بعداً جديداً”.
في مايو (أيار) 2023 اتصل توماس إتش بالقنصلية العامة الروسية في بون، وبالسفارة الروسية في برلين و”عرض تعاونه”، بحسب النيابة العامة.
وألمانيا هي أحد موردي المعدات العسكرية الرئيسيين لأوكرانيا، لصد القوات الروسية.
وهي المرة الثانية منذ بدء الحرب في أوكرانيا يتم فيها الاشتباه بالتجسس لصالح روسيا في ألمانيا، إذ تم توقيف عنصر استخبارات في ديسمبر (كانون الأول) في برلين، لنقله معلومات إلى الاستخبارات الروسية وقبض على شريك مشتبه به في الشهر التالي.
منذ بداية الحرب في أوكرانيا، طردت ألمانيا عدداً من الدبلوماسيين الروس، وسط مخاوف من عمليات تجسس، كما قررت برلين في نهاية مايو (أيار) إغلاق أربع من خمس قنصليات لموسكو في ألمانيا، رداً على قيود فرضتها موسكو على تمثيلها الدبلوماسي في روسيا.