تونس تنتشل 900 جثة لمهاجرين
قال وزير الداخلية التونسي كمال الفقي ، إن الحرس البحري انتشل هذا العام وحتى 20 يوليو (تموز) الجاري 901 جثة لمهاجرين غرقى في البحر.وقال الفقي في جلسة استماع في البرلمان إن من بين الجثث 36 تونسياً و267 أجنبي، فيما لم يتم التعرف على هويات الباقين.
وتعد حصيلة الوفيات الأسوأ منذ سنوات.
وتشهد سواحل تونس هذا العام موجات هجرة قياسية رافقتها حوادث غرق مأساوية متكررة لقوارب مكتظة بالمهاجرين، أغلبهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء من بينهم أطفال ونساء.
وبحسب بيانات وزارة الداخلية أنقذت وحدات الحرس البحري 15 ألف و327 مهاجراً من بينهم أكثر من 14 ألف أجنبي، خلال محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط نحو الأراضي الإيطالية.
وانتقد وزير الداخلية ضعف التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة في الهجرة في التعامل مع الجثث، بسبب افتقاد السلطات إلى العدد الكافي من أجهزة التبريد وتجهيزات حفظ الجثث عند انتشالها لاسيما المتحللة.
وقال الفقي: “أطلب من المنظمات الدولية أن تكون في جاهزية عالية لتقوم بواجبها”.
ووجه الرئيس التونسي قيس سعيد في وقت سابق أيضاً انتقادات لاذعة للمنظمات الدولية الناشطة بتونس، على خلفية الأزمة المتصاعدة للمهاجرين غير النظاميين في البلاد.
ووقعت تونس الشهر الجاري مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي لمنع تدفق المهاجرين عبر سواحلها مقابل دعم اقتصادي ومالي بما في ذلك 100 مليون يورو ستوجه لدعم جهود الإنقاذ والمراقبة للحرس البحري التونسي.