د. عبدالرزاق محمد الدليمي: العراق اليوم من وجهة نظر المواطن
منذ اليوم الذي غزت فيه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومعهما اربعين دولة معتدية غاشمة العراق، كان هدفهم اضافة الى السرقة والنهب والسلب القضاء على “الثراء الخصب”، المجتمعي، والثقافي، والتاريخي للعراق وشعبه، الذي كان ومايزال يتعرض للمحو عمداً وبصورة منظمة، في واحدة من أعتى المعارك الثقافية الفاصلة في التاريخ، وأشدّها تدميراً واستبداداً وتدنيساً وسحقاً،يساعدهم بالتنفيذ ثلل من المحسوبين ظلما على العراق.
ماذا يقول المواطن العراقي البسيط المسحوق عما آلت اليه اوضاع بلده وشعبه؟
كتب مواطن عراقي ملخصا الوضع في العراق في زمن من يدعون انهم يحكمون تحت شعار(ماكو ولي الا علي ونريد قائد جعفري) بما يلي:
فوضى عشائرية .. مخدرات ،زبالة ..رشاوى .. دعارة ..شذوذ .. زنى المحارم ،انعدام الخدمات ..حکومة فاسدة للعظم …شعب مغيب وفاسد وجاهل ..خطف .. تجارة اعضاء ..انتشار الامراض الوبائية .. انقطاع كهرباء ..تلوث ماء .. اندثار التعليم ..انحطاط الأسرة وتفككها …انفلات الجيل …جشع الأطباء والصيادلة والتجار ووووو . وغيرهم
انتشار السحروالشعوذة .. طلاسم وحواسم ..مزارات وهمية بالمئات لأكل أموال الناس بالباطل …مشجرات وانساب ومنح لقب السيد بأثمان …ادعاء السيادة والرئاسة ..وسطوة اهل العمائم واصحاب اللحى الطويلة والمحابس…تجاوز كل الخطوط الحمراء للأخلاق وسيادة قطاع الطرقات والسمكة الاكبر تأكل السمكة الاصغر..انتشار ألالحاد والكفر واللطم والمواكب على حساب ميزانية الدولة ….سطوة المراجع الدمج الذين لا يعرفون دين الله ولا انبيائه ..كثرة (الملايات والملالي واغتنائهم من المال العام) بعيدا عن الشرف بروزالنساء المتنفذات اللوتي يحكمن ويسجنن، بروز ظاهرة شهرة المغنين المليارديرية..انتشار السطو الليلي من قبل جهات محسوبه على الحكومة اوتستغل اسمها ..السرقة والنهب العلني بالنهار.
..سطوة العمالة .. والخيانة .. والدياثة .. الفصول و(الگوامة) بتهم باطلة والكبسلة وتجارة الخمور وأنواع المخدرات ،انتشار البطالة وشعب اغلبه يعيش تحت خط الفقر وبلده اغنى بلد في العالم اذا قارنا الثروات بعدد السكان،السلوكيات الشائنة بين الشباب بالملابس والسلوك الغريب عن اخلاقيات واداب المجتمع العراقي ،هبوط غير مسبوق بالفن والثقافة ،التحرش الجنسي وزنى المحارم ،انتشار الرشاشات و المسدسات و القامات و المگاویر والنواظير الليلية ،اينما تذهب تجد اعداد كبيرة من الهنود والافغان والبنغال ،والتراب والاوحال والازبال والكلاب السائبة ،وووصول درجة الحرارة الى حدود تفوق قدرة المواطن العراقي على تحملها مع غياب الكهرباء التي ينعم بها فقط المسؤولين بالدوله والاحزاب العميلة ..جفاف الانهر العراقية كدجلة والفرات والروافد وتصب فيهن المياه الثقيلة والاسنة فقط ..انتشار لمئات القنوات التلفزيونية والاذاعات المسمومة المزورة للماضي والحاضر وسيادة الاعلام الهابط المزور، وعرض للمسرحيات والتمثيليات المسيئة للمجتمع العراقي
، بروز ظاهرة المكتبات لكتب الجماعة التي تروج وتبيع كل شيء مزور وسب للصحابة وطعن بالقرآن ،والمولات و الملاعب والكوفيهات للشابات الشباب والمراهقات والمراهقين العاطلين وتعاطي المخدرات والسيكايروملاهي الدعارة وقاعات القمار المملوكة من المسؤولين الذين يحكمون البلد، فتح محلات للفيترچية والبنچرچية والحدادين وكل المهن بقلب المناطق السكنية ،بسطيات بوسط الشوارع ،حلاقة حفر و خرائط على الراس بيع المعلبات الفاسدة ،اطفال بلا مستقبل ومشروع للجهل ورداءة الحصة التموينية نوعا وعددا
،دوائر للجبايات وابتزاز المواطن وموظفين لا ذمة لهم ولا ضمير،مستشفيات قذرة وعفنة.
سياقة عكس الاتجاه ،انقاض اغلقت الشوارع وحفر ومطبات بالأسفلت وفئران بحجم القطط
ومحطات غسل تفيض الشوارع ،دراجات نارية وهوائية في كل مكان ،اعداد كبيرة من منتسبي الشرطة بكل سيطرة بدون فائدة وحمايات بألآلاف ، مواطنون مهجرون ونازحون بالملايين ،مطاعم لايتوفر ابسط معايير النظافة وطعام مطبوخ من الايام السابقة ،وذبح المطايا بدل الاغنام ،كتاب العرايض والاستنساخ قرب الدوائر بسعر مضاعف،
سيارة الاجرة المبردة بعشرة الاف دينار والعادي بخمسة الاف ،بيع الاحشاء الداخلية للسمك
و الدجاج ،القروض بالربى ،معاملات المواطن العادي لاتنجزالا بالرشاوي ..انتشار الكذب والنفاق والجواسيس والمخبر السري والخطف والقتل والتسليب في وقت اصبحت فيه السجون مسالخ ناهيك عن الظلم والجور والاضطهاد والطائفية ….الخ….الخ
جميع المقالات تعبر عن رأي كتابها ولا تمثل يورو تايمز