روسيا والصين “تتجسسان” علينا.. ألمانيا تحذر
حذر جهاز مكافحة التجسس العسكري الألماني من زيادة عمليات التجسس على القوات المسلحة الألمانية من جانب روسيا والصين.
السلطات الألمانية تأخذ كل مؤشر على وجود تهديدات إرهابية على محمل الجد
وذكرت أصغر وكالات المخابرات الألمانية في تقريرها السنوي أنه جرى تحديد أجهزة المخابرات في كلتا الدولتين على أنهما “أكثر اللاعبين نشاطاً في مجال التجسس”.
ومنذ بداية الهجوم الروسي الشامل على أوكرانيا العام الماضي، وقيام برلين لاحقاً بإرسال الأسلحة والذخيرة والمعدات وتدريب الجنود الأوكرانيين، فإن ألمانيا، وفقاً للتقرير الذي تم إرساله الى البرلمان أصبحت “تتعرض للاستطلاع بشكل مكثف من قبل الأجهزة الروسية”.
ويتولى جهاز مكافحة التجسس العسكري الألماني حماية القوات المسلحة في البلاد من التجسس ومواجهة المتطرفين وإجراء عمليات تفتيش أمنية على الجنود والموظفين المدنيين.
وذكر الجهاز في تقريره أن حرب روسيا على أوكرانيا تعني أن “تعزيز الاستخبارات المضادة ومكافحة التجسس والتخريب المحتمل أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى”.
تجفيف مصادر الإرهاب
وعلى صعيد أخر، دعت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إلى اتخاذ إجراءات مستمرة من أجل تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، وذلك بعد تفكيك خلية إرهابية مشتبه بها في ولاية شمال الراين-فيستفاليا بغربي ألمانيا، أمس الخميس.
وقالت لصحيفة “راينيش بوست” اليومية في حوار نشر، اليوم الجمعة: “من الأهمية بمكان استمرار حرمان الإرهاب من مصادره المالية وأسس عمله”.
وتابعت “هذا هو بالضبط النهج الذي سنستمر في اتباعه، وبقيامنا بذلك، سنواصل ضمان تنسيق العمل بشكل وثيق من جانب السلطات الأمنية الاتحادية وسلطات الولاية ومع شركائنا الأوروبيين، مثل هولندا”.
وأضافت فيزر أن المنظمات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم داعش الإرهابي وفروعه، وأيضاً الجناة المنفردون، يشكلون “خطراً كبيراً ولا يزال حاداً في جميع الأوقات”.
وقالت إن السلطات الأمنية تأخذ كل مؤشر على وجود تهديدات إرهابية على محمل الجد وتتصرف وفقاً لذلك. ولهذا الغرض، يجري استخدام “موارد شاملة للغاية” للسلطات الأمنية.
وتابعت أن “الاعتقالات في القضية الأخيرة أظهرت مرة أخرى أن أنظمة الإنذار المبكر تعمل بشكل جيد وأن هناك إجراءات متسقة”.
ويشار إلى أنه تم أمس اعتقال 9 أشخاص في شمال الراين – فيستفاليا وهولندا للاشتباه في تشكيل خلية إرهابية والتخطيط لشن هجمات. كما أن هناك مزاعم أنهم دعموا تنظيم داعش الإرهابي.