آراء

د. عبدالرزاق محمد الدليمي: ليس دفاعا عن “س” ولا انتقاصا من “ص”

ينزعج ويتصاعد صراخ بعضهم كلما تكلم احد من العراقيين ،عن الوضع العام والدولة العراقية قبل الاحتلال، (التي تأسست 1921 رغم ملاحظاتنا الكثيرة عليها وعلى من اسسها) ولكن هي جزء حيوي من تاريخ العراق المعاصر شئنا ام ابينا،وعلى الجميع ان يتقبل هذه الحقيقة، وكما قول المثل الشعبي العراقي الواقعي(السلطة مثل كرسي الحلاق) تجلس عليه الان ويجلس عليه غيرك،وهذا الكرسي قد يعز من يجلس عليه اذا حسن عمله واتقى الله وحكم ضميره، وخدم الشعب بأفعاله ،والشعب العراقي كما هو ديدنه منذ اكثر من ثلاثين الف سنة، لم تتغير طباعه كثيرا،وعرف عن ابنائه طولة اللسان اذا جهروا بالمطالبة بحق اخذ منهم بدون وجه حق،وقد تصل بهم درجات الغليان الى حدود ،لايحمد عقباها…اذن من يرتضي لنفسه ان يجلس على حلاق المسؤولية في العراق، عليه ان يضع بحساباته ،ردة فعل الشعب،الذي لايرحم ولن يتوانا عن قتل وسحل والتنكيل بمن تيقن انهم تسببوا له بالكوارث سيما في حياته وامنه واستقراره ومعيشته وصحته وخدماته ووووو! هنا انا لا استطيع الجزم بأن هكذا ردود افعال مقبولة ،لكن اقول ان على من قبل بالسلطة عليه ان لاينسى ما يمكن ان يواجهه من كوارث ،اذا اساء الى العراقيين….والشيئ المؤسف ان الغلبية المطلقة الان من العراقيين اصبحوا على قناعة بأن من يحكمهم ،ليسوا حكاما شرعيين ولايمثلونهم ومسرحيات التزوير الانتاخبية مستمرة،ومن يحلل ويحرم ويسلخ ويعدم ويعتقل ويهجر ويغيب،هم اناس قلة لايمثلون الا انفسهم،وهم والشعب العراقي خطان متوازيان لن يلتقيا ابدا، والطف مايميز الوضع الان في العراق ان الشعب يتهم السلطة والنظام بالفساد،والسلطة تروج ان الفاسدين مجهولي الهوية ورغم ان جميع المسؤولين اعترفوا بأنهم فشلوا في خدمة الشعب الا ان اي شخص منهم لم ولن يقدم استقالته علما ان القانون يؤكد ان الاعتراف سيد الادلة الا في العراق فهو للاستهلاك والضحك على ذقون الناس،مع ملاحظة ان لا احد من الفاسدين قد تم تقديمه للمحاكمة لانه مزكى ومحمي بقدرة القادرولا يحق لكائن عراقي ان يوجه اصبع الاتهام لاي مسؤول لانهم لن يقطعوا اصبعه حسب بل ربما عنقه،لذلك نحن لانعرف ولن نعرف من هم الفاسدون ربما هو الشعب وقد تكون السلطة او ربما قوى خارقة لايمكن محاسبتها.
بين الامس واليوم
اعجبني تندر احد العراقيين في مقارنة خفيفة الظل ووددت مشاركة قرائي لها بدون تعليق وناقل الكفر اذا اعتبره بعضهم كفرا ليس بكافر هكذا تعلمنا من الدين.
مصـــــــرف البيت بين الماضي والحاضر ..

  • قبل … تفويلة السيارة بالف ونص ، هسه التفويلة بـ ٣٠ الف دينار.
  • قبل … فاتورة التلفون الارضي كل سنتيـــــــن تلاثة تجي بدينـار وكم فلس ، هسه كل يومين تلاثة لازم تعبي رصيد (وهاي إذا الواحـد عاقل وماعنده قارش وارش) ..
  • قبل .. إذا الله يوفقك تبدل التلفون الارضي ابو القرص بتلفون لمــس سعره بهدعش دينار ، هسه كل سنة لازم تبدل موبايلك ، والجهاز العاوي مايقل عن ١٥٠ دولار ..
  • قبل .. يأخذون منك ربع دينار تبرع للفعاليات الاجتماعية، هسه كل إسبوع يخابــــرك من العشيرة ويگلك تره فلان ذبـــــــح فلان ، لو فلان دعم خريان وعلـــيك ٨٠ الف !
  • قبل .. جهالك يدگوهه مشــــي لمدارسهم ، هسه لازم خطوط نقل من وره العلاســــة ..
  • قبل .. كل عشر بيـــــــــوت عدهم سيارة وحدة ، هســــه كل بيت بيه سيارتين وتلاثة ..
  • قبل .. ماكو شي إسمه مـــــــدرس خصوصي ، هســه مــدرس ومعـلم وحضانـة خصوصي ..
  • قبل .. طفلك ترهم وياه حضينه وجسمه مثل الورد ، هسـه إذا مو بامبرز السلهاف والطفح يصلخ جلده ..
  • قبل .. الناس تستخدم بخور .. هســــه إلا معطـــــــر جو اوتوماتيك ، وشمعة عطر ، ومعطر ارضيات ، وديتول ، وفلاش ، وعمــلاق , ولميس , وكونفورت ، وكسمي ..
  • قبل .. المدارس تنطي قرطاسيـــــة وكتب ، هسه تشتريهه من السوگ وإنت الممنون ، وبعد وياهه ملازم ومرشحات واسئلة وزارية ..
  • قبل .. هوا المبردة رحمة من الله ، هسه أربع سبالت وكنتوري ..
  • قبل .. مي الحنفية زلال ، هسه اذا مو مي آرو يصير بينه ملاريا !!
  • قبل .. عراقك كله بيه ٣ كليـــــات أهلية وابنك المطــــــي توديه معهد وينتهي الموضوع ، هسه يجيب معدل ٥٠ ولازم توديه قانون اهلي ويتخرج هو في عالم وعلوم القانون بعالم اخر ،قبل الطالب من يقبل بالجامعة او مؤسسة العاهد تكون وظيفته محجوزة من قبل وزارة التخطيط اجباري وكذا الحال بالنسبة للتعليم المهني ضمن تراتبية علمية مدروسة والان.الدولة كانت لاتسمح بتوسع التعليم الاهلي لان الدولة تكفلت بتوفير التعليم لكل خريجي البكالوريا بما فيهم الثانويات المهنية والتعليم من رياض الاطفال الى الدراسات العليا بلوشي.
  • قبل .. فاتورة الكهرباء فلاسين ، هسه تنطــــي ١٥٠ الف خط ذهبي من وره الكهرباء الوطنية التعبانة…
  • قبل .. المسعدات يخبزن ويطبخن وكلشي يسون ، هسه الا ديلفري !
  • قبل .. النسوان قانعات بشكولهن ، هسه اذا ماتحــور خشمهه وشفتهه و بعض تضاريسهه تصير بيهه حاله نفسية
  • قبل .. العينتين تكولك فدوه طلعنه للزوراء ، هسه گــامن مايحچن إلا بـ أنطاليا ، واذا ماعندك تگلك ودينه لاربيل وامرنه لالله !
  • قبل .. سيارة كرونه موديل ٨٠ بسنة الالفين وثنين يسموهـــه بلاديه ، هسه ٢٠١٨ يسميهه جوه الموديل !!
  • قبل .. تضربلك تمرايتين زهــــــدي تصير وحش ، هســـه شيشة عسل أصلي بـ ٧٠ وحلويات الخاصكــي وأبو عفيف ونريد بس إنجيب الراس عالراس مايرهم !! ..
    هاي الدراسة ، أخليهه امام أنظار الســــادة اعضاء مجلــس النواب حتى يفهمون انه الرواتب الحالية مقارنـــة بالمصرف يادوب تكفي وما ممكن المساس بيهه باي حال من الاحوال
    اشربو جايكم لايبرد .
    عشرون عاما انقضت
    بمناسبة الذكرى العشرون لاحتلال العراق وتسليم امريكا الحكم للشيعه
    نذكر الشعب العراقي بانجازات الحكم الذي يقاد من امريكا وبريطانيا وملالي طهران خلال ٢٠ سنه من حكمهم للعراق المحتل المختل:
    ١٠٠،٠٠٠ حسينية شيعية
    ١٠٠ مرقد وضريح شيعي مشكوك بصحة غالبيتهم
    ١٠٠ مرجع وشيخ
    مقابل هذه الانجازات
    ١-البلد الاول بالفساد
    ٢-البلد الاول بالسرقات
    ٣- البلد الاول بالوظائف الفضائية
    ٤-البلد الاول بالمخدرات
    ٥-البلد الاول بالدعارة
    ٦-البلد الاول بالمثلية الجنسية
    ٧- البلد الاول باللواط
    ٨-البلد الاول بالطلاق
    ٩- البلد الاول بألتفكك والانحطاط العائلي
    ١٠-البلد الاول بعدد الاحزاب
    ١١-البلد الاول بأعداد الميليشيات
    ١٢-البلد الاول بأعداد المخطوفين والمغيبين والسجناء
    ١٣-البلد الاول بأعداد المهجرين
    ١٤-البلد الاول بأعداد المناصب الوهمية والفائضة
    ١٥-البلد الاول بالعطل الدينية
    ١٦-البلد الاول بأسوء نظام تعليمي
    ١٧-البلد الاول بأسوء قضاء مرتشي
    ١٨- البلد الاول بأسوء نظام صحي
    ١٩- البلد الاول بعدد الايتام اكثر من 5 مليون يتيم
    ٢٠ – البلد الاول بأعداد الارامل اكثر من ٢ مليون ارملة
    هذه اهم ٢٠ انجازا من انجازات الحكم الطائفي طيلة ٢٠ سنة من حكم الذيول للعراق .
    اخيرا وليس اخرأ تخيلوا ان بلد مثل الهند سكانه يقربون من المليار نسمة وعدد الاحزاب فيه(سبعة) اما في العراق الديموقراطي الفدرالي فعدد الكوارث (الاحزاب) بلغ( 204) وكلها تريد اتشارك بالانتخابات وتعمر البلد.. اللهم زد وبارك

جميع المقالات تعبر عن رأي كتابها ولا تمثل يورو تايمز

زر الذهاب إلى الأعلى