“لا تأووا الإرهابيين”.. أردوغان يعلن شروطه للموافقة على ضم السويد للناتو
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، إن تركيا لن توافق على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلا إذا امتنعت عن إيواء الجماعات التي تعتبرها أنقرة إرهابية.
وتقدمت السويد وفنلندا بطلبين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي العام الماضي بعد الحرب الروسية – الأوكرانية، في خطوة شكلت تخلياً عن سياسات عدم الانحياز العسكري تبنتها الدولتان لفترة طويلة.
ويجب أن توافق كل الدول الأعضاء في الحلف على طلبات الانضمام، لكن تركيا والمجر لم توافقا بعد على طلب السويد.
وقالت تركيا مراراً إن على السويد اتخاذ خطوات إضافية ضد أنصار حزب العمال الكردستاني المحظور وأعضاء شبكة تحملها أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب في عام 2016.
وتعتبر تركيا الجماعتين منظمتين إرهابيتين.
وقال أردوغان في كلمة عقب اجتماع لمجلس الوزراء إن تركيا تتوقع من السويد أن تكف عن إيواء أعضاء الجماعتين.
وأضاف: “على الجميع الإقرار بأنهم لا يمكنهم تكوين صداقة مع تركيا بينما يسمحون للإرهابيين بالتظاهر في أكبر الميادين المركزية في مدنهم”.
ولوح متظاهرون في ستوكهولم في الأشهر القليلة الماضية بأعلام تظهر دعمهم لـ حزب العمال الكردستاني، الذي يعتبره حلفاء تركيا الغربيون أيضاً، ومن بينهم السويد، جماعة إرهابية.
وقال أردوغان: “موقفنا وتوقعاتنا ووعودنا التي قطعناها كلها واضحة. ندافع في الوقت الحالي عن نفس المبادئ التي دافعنا عنها العام الماضي. نريدهم فقط أن يظلوا ملتزمين بما وقعوا عليه”.
وتقول السويد إنها التزمت بما يخصها في اتفاق مبرم مع تركيا في مدريد العام الماضي بهدف معالجة مخاوف أنقرة الأمنية، والتي شملت إصدار قانون جديد لمكافحة الإرهاب هذا الشهر، لكن تركيا تقول إن تغيير القانون في السويد “لا قيمة له” بينما ينظم أنصار حزب العمال الكردستاني احتجاجات فيها.
وذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الشهر الماضي أن السويد وتركيا ستعقدان اجتماعاً رفيع المستوى في بروكسل بشأن احتمال انضمام السويد إلى الحلف قبل قمته في فيلنيوس الشهر الجاري.
وتسبب سماح السويد بتنظيم احتجاج محدود في ستوكهولم الأسبوع الماضي في أول أيام عيد الأضحى تضمن حرق نسخة من المصحف في زيادة غضب تركيا.