الميليشيات الإيرانية تنصب راجمات صواريخ في دير الزور
مع فرضها حظراً للتجوال مساء كل يوم.. تواصلت شكاوى أهالي دير الزور من وجود الميليشيات الإيرانية داخل الأحياء السكنية، ووجود راجمات صواريخ محمولة على سيارات من نوع “بيك آب” و”شاص”، وحواجز طيارة في جميع الشوارع.
ويعاني السكان من تشديد الإجراءات الداخلية والخارجة في حي الجبيلة، ومنع أي شخص يقوم بتأهيل منزله إلا بوجود موافقة أمنية من المخابرات العسكرية، ودفع مبلغ 500 ألف ليرة سورية من أجل السرعة في استخراج الموافقة الأمنية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقد شهدت المنطقة دماراً كبيراً جراء الحرب والصراعات المسلحة، وعدم توفر الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم والأمن.
ونقل المرصد عن مواطن رفض الكشف عن اسمه خوفاً من استهدافه وهو في العقد الخامس من العمر ويعمل في شركة الكهرباء بمدينة دير الزور، قائلاً إنه “لا يمكنه العودة إلى منزله في حي الجبيلة بسبب افتتاح مقرات جديدة لميليشيا حزب الله اللبناني وأبو الفضل العباس في الحي ضمن الأبنية السكنية، وتشدد الإجراءات على الداخلين والخارجين من الحي، ومنع أي شخص يقوم بتأهيل منزله إلا بوجود موافقة أمنية، ودفع مبلغ 500 ألف ليرة سورية.
من جانبها، ذكرت (م.ع) (39 عاماً)، وهي تسكن في حي القصور وتعمل موظفة في مبنى المحافظة بدير الزور، في شهادتها للمرصد السوري لحقوق الإنسان، إنها لا تستطيع العودة إلى حي الجبيلة بسبب الدمار الذي حل به نتيجة قصف الطيران الحربي السوري ومدفعية الجبل، ولديها منزل في الحي ولا يمكنها العودة إليه، بسبب ممارسات الميليشيات الإيرانية واستيلائهم على الممتلكات والتحكم بها.
اشتباكات في ريف إدلب
من جهة أخرى قتل عنصر من قوات الحكومة السورية، قنصاً برصاص فصائل غرفة عمليات ما يعرف بـ”الفتح المبين”، على محور قرية آفس بريف إدلب الشرقي، بحسب المرصد السوري.
وفي السياق، شهدت منطقة “بوتين – أردوغان” في ساعات الصباح الأولى قصف مدفعي متبادل على عدة محاور، حيث قصفت قوات الحكومة السورية بالمدفعية الثقيلة، محيط قرية معربليت وبلدتي فليفل وكنصفرة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وفي المقابل استهدفت فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” محور عين العشرة بريف اللاذقية الشمالي، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
ويرتفع بذلك إلى 228 تعداد العسكريين والمدنيين الذين قتلوا باستهدافات برية ضمن منطقة “بوتين أردوغان” منذ مطلع العام 2023، وذلك خلال 149 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات، كما أصيب بالعمليات آنفة الذكر أكثر من 121 من العسكريين و 44 من المدنيين بينهم أطفال و 4 سيدات بجراح متفاوتة.
24