قالت وسائل إعلام إيرانية، مساء السبت، إن مكان انعقاد المؤتمر المشترك بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، تغيّر بسبب وجود صورة لقائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني.
وبحسب ما ذكرت تقارير إعلامية فإن القاعة المخصصة لمكان انعقاد المؤتمر بمقر وزارة الخارجية الإيرانية في طهران، كانت تضم صوراً لشخصيات إيرانية، من بينها سليماني، مشيرة إلى أن الوفد السعودي طلب تغيير مكان انعقاد المؤتمر.
ووثّق صحافي إيراني على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تغيير مكان المؤتمر، مشيراً إلى أن صورة قاسم سليماني كانت سبباً في هذا القرار.
ونشرت وكالة سبوتنيك الروسية تقريراً عن الواقعة، ورصدت ردود الفعل المختلفة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن “التكهنات الإعلامية بشأن تغيير موقع المحادثات الإعلامية بين وزارتي الخارجية الإيرانية والسعودية لا أساس لها من الصحة”.
وأشار إلى أن تغيير مكان انعقاد المؤتمر جاء بسبب “حدوث مشكلات فنية، واستحالة عقد الاجتماع في المكان المحدد مسبقاً”.
يُذكر أن قاسم سليماني لقي مصرعه إثر غارة أمريكية على موكبه قرب مطار بغداد، في الثالث من يناير عام 2020.
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني، إنه ناقش مع الجانب الإيراني العمل على عودة البعثات الدبلوماسية في البلدين، كما أكد أهمية التعاون لضمان خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، في إشارة واضحة للبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
ووصف بن فرحان مباحثاته مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران، بالإيجابية والواضحة.
والتقى وزير الخارجية السعودي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، واستعرضا العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
