عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى الواجهة في الأسبوع الماضي، بعد اتهامه بـ37 تهمة جنائية في قضية إخفاء وثائق سرية في منزله، مع اشتداد المنافسة بين المرشحين المحتملين للفوز بتمثيل الحزب الجمهوري في انتخابات 2024، ضد الرئيس الحالي جو بايدن.
وولكن ترامب تعهد، أمس الأحد، بمواصلة حملته الانتخابية، حتى لو أدين بعد محاكمته، وقال في مقابلة مع “بوليتيكو” الأمريكية، على متن طائرته بعد خطابه في جورجيا: “لن أغادر أبداً”، مضيفاً “لو كنت سأغادر، لغادرت قبل السباق الأصلي في 2016”. لأنها كانت صعبة. “من الناحية النظرية كان ذلك مستحيلاً”.
ولا يحظر القانون على ترامب الترشح للرئاسة من السجن، ولو بعد إدانته، لكن ذلك سيضع الأنظمة السياسية والقانونية في البلاد، تحت ضغط هائل.
وحسب “بوليتيكو”، توقع ترامب ألا يدان، وقال إنه “لا يتوقع الوصول لتسوية، رغم أنه ترك الباب مفتوحاً أمام ذلك، حيث يدفعون لي بعض التعويضات بسبب الأضرار التي تعرضت لها”.
وأضافت المجلة، أن ترامب رفض احتمال العفو عن نفسه، إذا فاز في انتخابات 2024 الرئاسية، وقال: “لا أعتقد أني سأضطر أبداً إلى ذلك”. “لم أفعل شيئاً خاطئاً”.
وأوضح ترامب أن “جمع التبرعات لحملته ارتفع بشكل كبير منذ صدور لائحة الاتهام”، وقال: “لا أحد يريد أن يُتهم. لا يهمني أن تكون أرقام الاستطلاعات عن ترشحي قد ارتفعت كثيراً. لا أريد أن أُتهم. لم اتُهم قط من قبل. مرت حياتي كلها دون اتهام، والآن أدان كل شهرين”.
ويوم السبت، قال ترامب في مؤتمر للجمهوريين في جورجيا، إن “لائحة الاتهام زائفة وخلت من الإشارة إلى قانون السجلات الرئاسية، لأنهم يريدون استخدام قانون التجسس” ضده، مضيفاً “لائحة الاتهام السخيفة الموجهة ضدي والتي لا أساس لها ستكون ضمن أفظع إساءة استعمال للسلطة في تاريخ بلدنا”، متهماً “اليسار المتطرف” باستخدام وزارة عدل “فاسدة” ومكتب التحقيقات الفدرالي، ووزير العدل ومدعين عامين للتدخل في الانتخابات، وفق قوله.
ووعد ترامب أنصاره قائلًا: “سنهزم في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام المقبل، جو بايدن وننهي العمل الذي بدأناه خلال أنجح فترة رئاسة”.
ويذكر أن ترامب وحلفاؤه، كثفوا جهودهم لإلغاء التهم الجنائية الموجهة إليه، ودعوا إلى الاحتجاجات، قبل ظهور ترامب المرتقب أمام المحكمة غداً الثلاثاء.
وتعد قضية الوثائق السرية و لائحة الاتهام من 49 صفحة، على نطاق واسع أخطر بكثير من القضايا الأخرى، ويأمل خصوم الرئيس السابق أن تشتت مشاكله القانونية انتباهه عن الحملة، حسب”بوليتيكو”.
