هنا اوروبا

رادار داعش”.. سلاح ألمانيا لمواجهة الذئاب المنفردة

أظهرت دراسة صادرة عن مركز المعلومات ومركز مكافحة التطرف والجريمة بولاية "هنسن" الألمانية ومكتب الأمن القومى تراجع انضمام أعداد المسافرين لصفوف تنظيم "داعش"، وتكشف الدراسة عن آخر إحصائية لعدد المقاتلين الألمان المنتمين لداعش والبالغ عددهم 900 شخص غادروا من ألمانيا خلال الأعوام الماضية متوجهين إلى سوريا وشمال العراق للقتال بصفوف تنظيم "داعش" وتنظيمات متطرفة.

وكشفت الدراسة عن تنوع الجنسيات من المقاتلين الأجانب من أصول تركية وسورية وروسية ولبنانية، وتتراوح عدادهم ما بين 13 و62، بالإضافة إلى عودة 274 منهم عادوا من ألمانيا، وأن 48% من المقاتلين الأجانب ما زال ولاؤهم لجماعاتهم المتطرفة، و8% من المقاتلين عادول إلى ألمانيا بغرض استعادة القوة أو تدربير عتاد جديد، وأن 10% من المقاتلين العائدين عادوا بسبب الإحباط أو رفضهم الأيدولوجية المتطرفة وأن 25 من العائدين أظهروا استعدادهم للتعاون مع السلطات الألمانية.

رادار داعش

وهو ما جعل ألمانيا تحدد نظام جديد لتقييم الخطريين يطلق عليه رادار "داعش" Radarـ ITE ، وهو مختصر يشير فيه الحرفان I . T إلى إرهاب المتطرفين، وهو ما عكفت على وضعه مجموعة من الخبراء فى الإرهاب والجريمة وعلم النفس والاجتماع من مؤسسات الشرطة ومن بعض الجامعات الألمانية، والتى عكفت على وضع مفردات نظام الكشف المبكر عن الإرهابيين في ألمانيا واستخدمت المجموعة البيانات المتوفرة في "بنك المعلومات الأوروبى" حول الإرهاب في تقييم كل متهم بالإرهاب على حدة.

 

داعش

داعش

 

تجاوز الثغرات الأمنية

ويتضمن الرادار سجلات الخطريين وكل ما يتعلق بأسرهم والمساجد التى يقومون بزيارتها، وحاول "رادار داعش" تجاوز الثغرات في النظام القديم المتمثلة بعدم شمول المراهقين ونسيان دراسة الوضع النفسي والعقلي للمشتبه فيه، خصوصا أن عدداً من منفذي العمليات الإرهابية في ألمانيا كانوا من المعانين من اضطرابات عقلية والمختلين.

ويمنح خبراء دائرة حماية الدستور مديرية الأمن العامة درجات بالألوان لكل المشتبه فيهم في قائمة الخطرين، وينال من يجمع نقاطاً كثيرة اللون الأحمر دلالة على شدة خطورته، ثم يتدرج اللون من البرتقالي إلى الأصفر الأقل خطورة.

مراقبة الإرهابيين

وكشف المركز الأوروبى لدراسات التطرف عن تقرير حكومى يفيد بتجنيد الشرطة الألمانية لنحو 1500 موظف بالبريد لمراقبة الإرهابيين المحتملين عبر الاطلاع على الخطابات المرسلة لهم وإرسالها للسلطات، حسب إعلام محلي.

وقالت صحيفة “نيو أوسنابروك” الألمانية، نقلا عن تقرير قدمته وزارة الداخلية للبرلمان ردا على استجواب قدمه حزب اليسار المعارض، إن نحو 1500 موظف بـ"دويتشه بوست" البريد الألماني يساعدون الشرطة في "رصد ومراقبة الإرهابيين المحتملين والمجرمين الخطرين".

وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى