السويد تغازل تركيا بقضية غير مسبوقة
وجه ممثلون للادعاء السويدي، الجمعة، اتهامات لرجل للاشتباه في ارتكابه جرائم إطلاق نار، وجمع أموال لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي حمل السلاح ضد الدولة التركية عام 1984.
وقال ممثلو الادعاء إن القضية هي الأولى التي يتم فيها توجيه اتهامات رسمية لأي شخص في السويد، بمحاولة تقديم تمويل لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية وتأتي القضية في وقت حساس بالنسبة للعلاقات مع تركيا.
وقالت سلطات الادعاء السويدي في بيان: “دعم التحقيق الشكوك في أن الرجل كان يتصرف نيابة عن حزب العمال الكردستاني”.
وأضافت أنها وجهت اتهامات للرجل، وهو في الأربعينيات من عمره، للاشتباه في ارتكابه الابتزاز وجريمة خطرة باستخدام سلاح ناري ومحاولة تمويل الإرهاب.
وتأتي القضية في الوقت الذي تعرقل فيه أنقرة طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتقول تركيا إن من بين أسباب ذلك أن السويد تؤوي أنصار جماعات مسلحة تعتبرها إرهابية، ومن المقرر استئناف المحادثات بين البلدين بشأن الانضمام إلى الحلف بعد أيام.
وتقدمت السويد بطلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي العام الماضي بعد غزو روسيا لأوكرانيا وتريد إقرار عضويتها قبل قمة الحلف التي تعقد في منتصف يوليو(تموز).
ولم توافق تركيا والمجر حتى الآن على طلب السويد. وانضمت فنلندا التي تقدمت بالطلب في ذات التوقيت مع السويد للحلف في أبريل نيسان بعد معارضة في البداية من أنقرة.
وتقول السويد إنها استوفت جميع شروط اتفاقية ثلاثية أبرمتها مع تركيا وفنلندا في مدريد في يونيو حزيران من العام الماضي لتمهيد الطريق إلى نيل عضوية الحلف. لكن تركيا تقول إن السويد لم تقم بما يكفي لتهدئة مخاوفها الأمنية.