آراء

د. عبدالرزاق محمد الدليمي: ما الذي يفعلونه الاوغاد في بلدنا؟

يثبت النظام الذي زرعه الاحتلال في العراق انه فاشل بأمتياز نظرا لما يواجهه المواطن من كوارث يوميا حيث يفاجأ في كل يوم بمصائب جديدة تجعله ينسى من شدتها ما عانى منه في الامس فالطبقة السياسية الفاسدة وحواشيها لم يتركوا جريمة يعرفها البشر او لايعرفها الا وارتكبوها والملفت للانتباه انهم يتلبسون الدين ويمارسون جرائمهم ضد الشعب تحت يافطات طائفية وطقوس وخرافات لا علاقة لها بالاديان وعلى سبيل المثال لا الحصرتم إعتقال رجل دين يشغل منصباً حكومياً بتهمة المتاجرة بالمخدرات حيث
أفاد مصدر امني يوم الاربعاء الماضي باعتقال رجل دين معروف يشغل منصباً حكومياً بتهمة المتاجرة بالمخدرات في محافظة ذي قار جنوبي العراق.وقال المصدر ، إن استخبارات سرية من قوات سوات ألقت القبض على المدعو أحمد جواد الطائي تولد 1976 يسكن حي أور ويعمل معاون مدير سجن الناصرية للأحكام الخفيفة وفق المادة 28 مخدرات وتم تسليمه إلى مديرية المخابرات”.والمعتقل رجل دين معروف لدى حزب الفضيلة..

ومنها استمرار جرائم التهجير الجديد للمهجرين الذي تنفذه جهات عديدة بشكل منظ فقد افاد بيان مرصد الى ان السلطات العراقية تنفذ منذ عدة أسابيع وبشكل غير معلن، عملية تشييد لمخيم جديد لأهالي مدينة جرف الصخر والعويسات المهجرين من شمال بابل نحو مخيم بزيبز منذ 9 سنوات، بهدف نقلهم إليه قسراً، وجمعهم في مكان واحد بدلاً عن وجودهم في مخيمات عشوائية. وعلم مرصد “أفاد”، من مسؤولين عراقيين، وناشط حقوقي، بأن المخيم الجديد الذي تعكف وزارة الهجرة والمهجرين على بنائه يتألف من كرفانات، بدلاً عن الخيام المعهودة، محاطة بسور مرتفع يحيط المكان، ويقع في منطقة صحراوية مقابل عشيرة الهريمات البوعيسى في عمق الصحراء غير بعيد عن مناطقهم الأصلية باتجاه المحور الجنوبي لصحراء الأنبار. واللافت للنظر أن المخيم الجديد يجاور معسكراً لـ”الحشد الشعبي”، ما يوحي بأنه سيكون سجناً لهم ويثير شكوكاً حول الأخطار والانتهاكات التي يمكن أن تلحق النازحين وأغلبهم من النساء والأطفال، لان أغلب هذه العائلات فقدت معيلهاخلال المعارك بين 2014-2017، كما أنه يؤكد تلاشي الآمال المعقودة على عودتهم إلى منازلهم ومناطقهم الأصلية ضمن ما يشاع عن الاتفاقات بين الكتل السياسية.

كما وأن المخيم الجديد بحسب المقاطع الفيديوية التي وصلت المرصد يفتقر للخدمات الصحية والتعليمية وكذلك المواصلات، فهو يقع على طرق أغلبها غير معبدة، ولا تتيح طبيعة المخيم لأفراده -لو انتقلوا إليه- سبل الوصول بسهولة إلى مدينة الفلوجة التي ستبعد عنهم أكثر من 50 كيلومترا، في ظل حاجة كثير من المرضى والمصابين بالإعاقات والأمراض المزمنة للعلاج.

فضلا عن أن المخيم الجديد يعزلهم عن مناطق مدينة عامرية الفلوجة وعشائر قبيلة البوعيسى، التي تسمح بوصول مساعدات عينية وإغاثية من الأنبار وبغداد وخصوصاً في الحملات الموسمية، كما توفر البساتين القريبة مصادر رزق بسيطة لبعضهم، في ظل قطع معظم المساعدات الحكومية عنهم وافتقار نسبة كبيرة مهم لرواتب الإعانة الاجتماعية، ناهيك عن أن المخيم الحالي -رغم إمكانياته المحدودة- يمتلك بنية تحتية من توصيلات مياه وكهرباء، سبق وأن انشأتها المنظمات الدولية.

وعلم مرصد “أفاد” أن الإخلاء سيشمل قاطني مخيم العامرية المركزي المجاور الذي يضم مئات من النازحين من محافظة الأنبار، لكن إلى مناطق مختلفة من المحافظة، والهدف من شمولهم بالإبعاد هو طموحات بعض المسؤولين في عامرية الفلوجة للسيطرة على الأراضي التي أنشأ عليها المخيم المركزي والتي تبلغ مئات الدونمات، في ظل امتلاكهم لأراض زراعية مجاورة، مما يسهل ضمها لأملاكهم. يحذر “مرصد أفاد”، بأن الخطوة الحكومية الحالية تتم بالإكراه ورغما عن إرادة الأهالي وتبعدهم عن الحياة العامة في المدن القريبة منها، ويعتبر المرصد أن سلوك حكومة السوداني في هذا المجال، يندرج ضمن عمليات تهجير للمهجرين أصلاً، ونقل قسري للمواطنين بدون أي سند قانوني أو دستوري، ويعارض مبادئ حقوق الإنسان، ويدعو المرصد الأمم المتحدة والقوى الفاعلة في البلاد، إلى إنهاء هذا العبث ووقف الانصياع لتوجهات طائفية تواصل معاقبة أهالي جرف الصخر والنازحين.

موازنة كارثية مجحفة بحق الشعب
واضح ان الطبقة السياسية الفاسدة صممت الموازنة وتجيير بنودها وفقراتها بما يتلائم مع مصالحها الذاتية المحضة وهي عبارة عن هيكل متخلف عفى عليه الدهر مليئة ببنود غير واضحة العناوين مثل بند المصاريف السرية بأرقام فلكية خصصت للمليشيات المرتبطة بالنظام الايراني ورصد في الميزانية ” 23 ” مليار لمنح مجهولة العناوين، وما يقرب من ” 8 .2″ بالمئة مليار من الميزانية تحت عنوان مستلزمات خدمة غير معرفة، و 50 مليار للمزارات والزيارات الدينية، مجهولة وجهة الصرف ،كل هذا البذخ اللامسؤول في وقت تعمدوا ان يصل العجز 65 مليار، وكان يمكن لو انهم فكروا بقليل من الحكمة والشعور بالمسؤولية امام الله وامام الشعب الذي ابتلى بهم منذ مساهمتهم بأحتلاله مع الامريكيين والبريطانيين وملالي طهران ان يقننوا بذخهم فيما خصصوه من ابواب للرئاسات الفاسدة الثلاث بدون وجه حق(لخفض سقف العجز او انهائه) الا انها اموال خصصت لاغراض ملئ جيوبهم بالمال السحت الحرام وهذا ينعكس على غالبية ماتم تقسيمه بينهم من فقرات وابواب هذا الإهدار من قبل قوى متخلفة فاسدة تأتمر باوامر من الخارج هذه الثلة حكمت البلد عشرين عاماً وماتزال تسرق ثرواته ، وتنبذ موازين العدالة وتغيبها وتفتقر لابسط شروط القدرة السياسية بلا حدود،وتعمد بأستمرار على تفجير ادران وألغام المحاصصة في برلمان هجين وغير شرعي ضاربين عرض الحائط كل القوانين والأعراف، التي تصون حقوق الشعب والوطن ،بعيدا عن الطريق القويم الوحيد المؤدي الى عملية التغيير الشامل. لان مسرحية الانتخابات الفاشلة قد منحتها كل الوقت كي يبتعدو عن الإتيان بحكم المواطنة والدولة المدنية الموسومة بدولة العدالة متعكزين بدولة الفساد.
التغيير الديموغرافي يستفحل
وصلني كما وصل غيري هذه المعلومات الخطيرة وانقلها كما هي حرفيا:اني اخوكم الشيخ عبدالحسين الملا لعيبي من سكنة محافظة بابل نذرت نفسي من اجل قضايا الوطن وكنت اكتب رغم ما يحيط بي من مخاطر وقد توقفت قبل مدة ليست بالقصيرة عن الكتابة ولكن هذه المرة الموضوع لا يمكن السكوت عنه ،، قبل ايام كنت في زيارة لاقربائي في منطقة تقع شمال بغداد اسمها معامل الحسينية ملاصقة لمدينة الصدر ( الثورة ) وكنت جالس عند قريب لي وسمعت ابنه يتحدث عن بيان ولادة ابنه ويقول لا استطيع الذهاب الى المدائن اليوم لاني مشغول فسالت والده ماذا يفعل بالمدائن وانتم من سكنة المعامل ؟! فقال والده ( بلوة يا شيخ ) صار كم سنة اغلب الولادات الجديدة في مناطق ( حي النصر والعماري والباوية وحي الرشاء وحي البتول ) يتم تسجيل محل ولادتهم في مناطق ( المدائن وسلمان باك والوردية وناحية الوحدة ) وهنا دق ناقوس الخطر عندي واستفسرت منه عن السبب فقال ( والله ما اعرف بس من انولد حفيدي ) قالوا لنا بيان ولادته تاخذونه من مركز الصحي في المدائن رغم ان ولادته حصلت في مستشفى الحبيبية في مدينة الصدر وليس نحن فقط لكن اغلب الولادات !! بعد سماعي هذه المعلومة لم اقف عندها وبدأت كعادتي ابحث عن الامر بروية واستفسرت من احد الاصدقاء وهو معاون طبي فقال نعم المعلومة صحيح والسبب ان هناك ضغط على موظفي الصحة في هذه المناطق ولتخفيف الزخم قررت وزارة الصحة بتوجيه شفوي للملاك الطبي ان يتم ترحيل بيان الولادة الى مناطق حزام بغداد للتخفيف الزخم الحاصل عندنا !! ولاني لم اقتنع بهذا المسوغ انتابني فضول اكثر وانتقلت للكرخ وهنا وجدت الكارثة فقد بدأ ومنذ 2014 تسجيل ما نسبته 30‎%‎ من الولادات الجديدة التي تحصل في مناطق ( الشعلة والحرية وابو دشير والبياع وحي العامل ) وهي مناطق تقطنها اغلبية شيعية وعذرا لهذا المصطلح لكن لاهمية التوضيح ! هذه الولادات يتم تسجيلها على انها ولدت في مناطق حزام بغداد ( التاجي والمشاهدة والطارمية والدورة واليوسفية وناحية الرشيد ) وهي مناطق ذات اغلبية سنية واكرر اعتذاري مرة اخرى !! وحينما عدت الى بابل مقر سكني والموضوع اخذ مني ماخذه عرفت معلومة لا تقل عن خطورة عن بغداد وهي انه بدأ تسجيل ولادات جدد في بابل وكربلاء على انها ولدت في قضاء جرف الصخر وناحية جبلة والاغرب من ذلك هو تسجيل ولادات تحصل في كربلاء على انها ولدت في قضاء النخيب التابع لمحافظة الانبار وهذا هو التغيير الديموغرافي بعينه !! اضع هذه المعلومات امام من يهمه الامر وانا مسؤول عنها اولا امام الله سبحانه وتعالى وامام من يهمه امر العراق واتمنى ان تصل لمن يستطيع ايقاف هذه المهزلة وهنا لا اقصد السياسيين السنُة فهم اضعف من ان يقفوا بوجهها هذا اذا لم يكن اصلا لديهم علم ودراية بالموضوع برمته ولكنهم يصمتون كعادتهم حفاظا على مناصبهم الزائلة ! فيا امم متحدة ويا منظمات العالم اجمع ان حكومات الاحزاب الايرانية تقوم بتغيير ديموغرافي خطير في العراق لطمس هوية مناطق تفوق مساحتها مساحة ( قطر والامارات والبحرين والكويت ) مجتمعة ان لم يكن اكبر ،، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد . والله على ما اقول شهيد ورقيب ،!
اخوكم / الشيخ عبدالحسين الملا لعيبي عراقي مسلم من الطائفة الجعفرية* ومن يريد التاكد من مصدر معلوماتي ما عليه سوى ان يذهب الى المناطق المذكورة ويرى بيانات الولادة للاطفال هناك .
والله والوطن من وراء ما اكتب .ملاحظة : ذكرت انتمائي الطائفي ليعرف العالم ان ما تفعله الاحزاب الايرانية لا يمت لمذهبنا بصلة ونحن نرفضه رفضا قاطعا فمن يسكن العراق هو عراقي بغض النظر عن انتمائه الديني او المذهبي او العرقي والتغيير الديموغرافي جريمة بحق الوطن وابنائه على حد سواء .

جميع المقالات تعبر عن رأي كتابها ولا تمثل يورو تايمز

زر الذهاب إلى الأعلى