رائد الكتابة الساخرة.. وفاة الكاتب العراقي خالد القشطيني عن 94 عاما
أعلنت عائلة الكاتب العراقي البارز، خالد القشطيني، الاثنين، وفاته عن عمر ناهز 94 عاما في لندن، بعد معاناة المرض.
والقشطيني أحد أبرز الكتاب العراقيين الساخرين، وأثارت وفاته موجة من الحزن في الأوساط الثقافية والرسمية العراقية والعربية.
حياة حافلة
ولد القشطيني في بغداد 1929 وتخرج من كلية الحقوق في الخمسينيات، وحصل أيضا على شهادة من معهد الفنون الجميلة العراقي، وعمل في المحاماة والصحافة والكتابة.
تقول صحيفة اندبندنت العربية إنه سافر في بعثة حكومية لدراسة الرسم والتصميم المسرحي في بريطانيا، واستمر بذلك حتى عام 1957.
كان والد القشطيني معلما، ويعزا له الفضل بحصول ولده على التعليم الجيد في ذلك الوقت.
وتنوعت إسهامات القشطيني بين الكتب الثقافية والسياسية، والمسرحيات، لكنه برز بكتابة المقالات الساخرة وعرف بعموده الساخر في أخيرة صحيفة الشرق الأوسط الذي استمر بكتابته لسنوات.
كما كتب القشطيني باللغتين العربية والانجليزية، وله عدة كتب منها، على ضفاف بابل، ومن شارع الرشيد إلى أكسفورد ستريت، وأيام عراقية، وحكايات من بغداد القديمة، والساقطة المتمردة: شخصية البغي في الأدب التقدمي.
ركز القشطيني على دراسة السخرية وتحليلها كما اهتم بكتابتها، إذ كتب الظُرف في بلد عَبوس، ومن جد لم يجد، فكاهات الجوع والجوعيات، وعالم ضاحك… فكاهات الشعوب ونكاتها، والسخرية السياسية العربية.
وللقشطيني، بالإضافة إلى المقالات والكتب الساخرة، كتب سياسية مثل تكوين الصهيونية، والتجربة الديمقراطية في عمان، ونحو اللاعنف.
كتب القشطيني للعديد من المجلات العربية البارزة مثل آفاق والعربي والناقد والقاهرة، لكن عموده “أبيض وأسود” الذي كانت تنشره صحيفة الشرق الأوسط منذ الثمانينيات كان واحدا من أبرز أعماله.
ونعى رئيس تحرير الصحيفة، غسان شربل، القشطيني بعدة تغريدات.
وكتب ولي عهد دبي، الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، في تغريدة أن الكاتب الراحل “الصحافي والكاتب العراقي وصاحب القلم المبدع الذي أثرى بمنشوراته عالمنا العربي … برحيله يفقد الإعلام العربي رمزا من رموز الإبداع”.